أصدر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، وقبل ساعات من مغادرته منصبه، عفوا على 73 شخصا، بينهم أفيئام سيلاع، الذي اتهم أمام محكمة أميركية، عام 1987، بالتجسس كونه كان مشغل الجاسوس الإسرائيلي جونتان بولارد.
ورفضت إسرائيل طوال الفترة الماضية تسليم سيلاع إلى السلطات الأميركية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سيلاع (75 عاما) هو مواطن إسرائيلي ولم يحاكم في الولايات المتحدة.
وقضى سيلاع في حينه سنتين في الولايات المتحدة بهدف الدراسة، وكان ينقل المعلومات السرية من سلاح البحرية الأميركي التي سرقها الجاسوس بولارد إلى إسرائيل.
وقدم سيلاع طلبا للحصول على عفو، مدعوما من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، حسبما ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم". وقدمت إسرائيل اعتذارا رسميا للولايات المتحدة في إطار قضية سيلاع، وطلبت إصدار عفو عنه.
وأصدر ترامب عفوا عن 73 شخصا بينهم مستشاره السابق ستيف بانون. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن "الرئيس دونالد جي ترامب أصدر عفوا عن 73 شخصا وخفف الأحكام الصادرة على سبعين شخصا آخرين".
وكان بانون (66 عاما) أحد مهندسي حملة ترامب الرئاسية، عام 2016، قبل أن يطرده ترامب. وقد حصل على العفو الرئاسي بينما يواجه تهمة اختلاس أموال كانت مخصصة حسبما يعتقد لبناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. وقال بيان البيت الأبيض إن بانون "كان قائدا مهما للحركة المحافظة وهو معروف بخبرته السياسية".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترامب أصدر قرارا بالعفو عن مستشاره السابق في اللحظة الأخيرة بعدما تحدث معه هاتفيا. وأوضحت أن العفو الرئاسي من شأنه أن يلغي التهم الموجهة إلى ستيف بانون في حال إدانته.
ومن بين الأشخاص الذين تم العفو عنهم جامع التبرعات السابق، إليوت برويدي الذي رفع دعوى قضائية ضد حملة ضغط غير قانونية، ومغني الراب الأميركي، ليل واين، الذي أقر بذنبه الشهر الماضي لحيازة سلاح ناري وهي جنحة عاقب عليها القانون بالسجن عشر سنوات.
في الأشهر الأخيرة استخدم ترامب، الذي من المقرر أن يغادر واشنطن إلى فلوريدا، اليوم، بالفعل هذه السلطة الرئاسية وأصدر قرارات عفو عن معاونين ومقربين منه. وكان بعضهم أدينوا بالتحقيق في تواطؤ محتمل بين روسيا وفريق حملتها في 2016.