سلطت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الضوء على الوضع بغزة بعد إطلاق صاروخين من القطاع تجاه مدينة أسدود فجر أمس الإثنين.
وبحسب الصحيفة، "فإن إسرائيل في الأشهر الأخيرة كان لديها أوراق جيدة ومهمة لتغيير الواقع الذي تحاول حماس فرضه بشكل جذري، لكنها فشلت في استغلال تلك الأوراق التي تعتمد على الاستفادة من أزمة كورونا للضغط على حماس".
ووفقًا للصحيفة، "فإن إسرائيل فشلت في استغلال أزمة انتشار فيروس كورونا بقوة في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة وحاجة حماس حينها للمساعدات الفورية، وفشلها الثاني، الشهر الماضي وبداية الشهر الجاري حين كانت حماس تخشى من أن لا تحصل على لقاح كورونا والتي يبدو أنها ستحصل عليه من دول الخليج ومنظمات دولية ولن تتمكن إسرائيل من منعها".
وفي كلتا الحالتين- كما ترى الصحيفة العبرية- "أضاعت إسرائيل فرصة مساعدة غزة مقابل تقدم في المفاوضات، لاسيما في المجال المتعلق بعودة الإسرائيليين المفقودين بغزة".
وترى الصحيفة "أن هناك شكوكًا فيما إذا كان إطلاق الصواريخ على أسدود يشير إلى تجاه جديد في قطاع غزة، لكن إسرائيل تشعر بالقلق خاصةً مع تعثر جهود مفاوضات التهدئة".
ورغم أن الجيش الإسرائيلي لم يؤكد سقوط صواريخ أمس في البحر، فيما يبدو لعدم توفير معلومات تخدم حماس، أو لتغيير في الاتجاه، أو محاولة منه لمنع الانتقادات بأن الصواريخ لم يتم اعتراضها، إلا أنه كان حريصًا الليلة الماضية، على تحديد أنها أطلقت بسبب البرق أو لعطل فني، لكن ذلك لا يمنع أن جميع الاحتمالات مفتوحة بأن حماس تريد إرسال إشارة لإسرائيل وقررت التصرف من نفسها.
وأشارت إلى أن حماس لم تعلق على الحادثة خلافًا لمرات سابقة، واحتوت الهجوم الذي نفذه الجيش الإسرائيلي، فيما يبدو أن الجانبين أعلنا عن إغلاق الحادث بدون إعلان علني.
وقالت الصحيفة "إنه بالرغم من أن حماس وإسرائيل غير مهتمتين بالمواجهة ولا توجد بوادر تصعيد، إلا أن هناك ديناميكية خاصة لغزة التي تعاني اقتصاديًا وحياتيًا في ظل تقدم بطيء في ملف التهدئة، إلا أنه يمكن أن تتحرك الأوضاع بسرعة قبل الانتخابات أو تشكيل الحكومة المقبلة، ما قد يفرض تحديًا أمنيًا جديدًا على إسرائيل.