أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء، على أن القضية الفلسطينية ما زالت دون تسوية في الأفق، بل إن التسوية للأسف صارت أبعد منالا من أي وقت مضى".
جاء ذلك في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، اليوم الاثنين، والتي عقدت برئاسة وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي، ووكيلة السكرتير العام روزماري دي كارلو، حول "التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية" عبر الفيديو كونفرنس.
وأوضح أبو الغيط: "صيغة حل الدولتين تعرضت للتهميش من قبل الوسيط الرئيسي في عملية السلام، وهو ما شجع الحكومة الإسرائيلية على تكثيف نشاطها الاستيطاني والتلويح بمشروعات خطيرة وهدامة مثل ضم الأراضي المحتلة".
وقال إن المجتمع الدولي الممثل في هذا المجلس، ما زال يعتبر، وبالإجماع، حل الدولتين الصيغة الوحيدة المقبولة لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأردف: "سيتطلب الأمر في المرحلة المقبلة كثيرا من الجهد، من جميع الأطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، من أجل إعادة التأكيد على هذا الحل بمرجعياته الدولية المعروفة والمتفق عليها، نتطلع لقيام الإدارة الأميركية الجديدة بتصحيح الإجراءات والسياسات غير المفيدة والعمل بدعم من الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة على إعادة العملية السياسية إلى مسار مثمر، بما يمنح الأمل مجددا للشعب الفلسطيني في أن المجتمع الدولي سوف ينصف مسعاه النبيل للحرية والاستقلال".
وأشار إلى أن المنطقة العربية تمر الآن بلحظةٍ خطيرة ودقيقة تختلط فيها عناصر القلق والخوف بأسباب الأمل والرجاء حيث تُعاني من أوضاع اقتصادية واجتماعية ضاغطة جراء استمرار جائحة "كورونا"، وما نتج عنها من تراجع في النشاط الاقتصادي، بما في ذلك أسعار الطاقة التي تُشكل مكونا أساسيا في صادرات العديد من دول المنطقة.
ونوه إلى أن المنطقة العربية شهدت منذ حزيران/ يونيو 2019 جملة من التطورات التي مست حالة الأمن والاستقرار، جاء بعضها إيجابيا وأسهم في حلحلة جانب من الأزمات المطروحة على أجندتنا المشتركة.