أظهرت دراسة إسرائيلية حديثة، نشرت نتائجها اليوم الإثنين، أن الجرعة الثانية من اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد (لقاح شركة "فايزر" المستخدم إسرائيليا)، قادرة على زيادة الأجسام المضادة للفيروس في الجسم من 6 حتى 20 ضعفا، مقارنة بكمية الأجسام المضادة التي حصلوا عليها بعد تلقيهم الجرعة الأولى من اللقاح.
جاء ذلك بحسب ما أظهرت نتائج الاختبارات المصلية التي أجريت لـ102 أشخاص من أعضاء الطواقم الطبية الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح في مشفى "شيبا – تل هشومير" في تل أبيب، وأشرفت عليها مديرة قسم مكافحة الأمراض المعدية والوقاية منها في "شيبا"، البروفيسور غيلي ريغيف - يوحاي.
وأظهر البحث كذلك أن عاملين اثنين فقط طوروا مستويات منخفضة من الأجسام المضادة، والتي تتراوح من 1 إلى 4 أضعاف، مقارنة بالمضادات التي حصلوا عليها بعد تلقيهما الجرعة الأولى من اللقاح. وفسرت ريغيف - يوحاي ذلك بأن هذين الشخصين يعانيان من جهاز مناعي ضعيف.
وفي تعليقها على نتائج البحث، قالت بروفيسور ريغيف - يوحاي إن "نتائج المسح المصلي تتوافق مع نتائج اختبارات شركة ‘فايزر‘ وتفوق التوقعات"، وأضافت أنه "أتوقع أن تكون نتائج البحث للموظفين الآخرين المشاركين في الدراسة مشابه لهذه النتائج. هناك بالتأكيد سبب للتفاؤل".
وأوضحت أنه النتائج تؤكد ما أعلنته الشركة بأن فعالية اللقاح ضد فيروس كورونا قد تصل إلى 98%.
شارك في البحث 7,106 من العاملين في المستشفى والذين تلقوا الجرعة الأولى من لقاح فايزر، و4,484 شخصا الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح. ويشار إلى أن النتائج المعلنة تتعلق فقط بـ 102 حصلوا على الجرعة الثانية من اللقاح.
وعلى صلة، أعلنت شركة "فايزر" الأميركية بالشراكة مع مختبر "بايونتيك" الألماني، السبت الماضي، "خطة" من شأنها أن تسمح بالحدّ من مدة تأخير تسليم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجدّ إلى أسبوع فقط، في وقت تخشى أوروبا تباطؤ تسليم الجرعات لمدة "ثلاثة أو أربعة أسابيع".
وقالت الشركتان في بيان مشترك إن "فايرز وبايونتيك طوّرتا خطة ستسمح برفع قدرات التصنيع في أوروبا وتزويد عدد أكبر من الجرعات في الفصل الثاني" من العام.
وأضافتا "سنعود إلى الجدول الزمني الأساسي لعمليات التسليم في الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من أسبوع 25 كانون الثاني/يناير، مع زيادة عمليات التسليم بدءًا من أسبوع 15 شباط/ فبراير".
وأشارت المجموعتان إلى أنه "من أجل القيام بذلك، باتت بعض التعديلات على عملية الإنتاج ضرورية".
وكانت "فايزر و"بايونتيك" حذرتا، يوم الجمعة، بشكل غير متوقع من أنهما لن تتمكنا من تسليم دول الاتحاد الأوروبي، حتى مطلع شباط/ فبراير، الكميات المتفق عليها أسبوعيًا.
وتحدثت برلين عن خفض الوتيرة لمدة تراوح بين "ثلاثة وأربعة أسابيع".
وفي بيانهما الأخير، أوردت الشركتان أن مصنعهما في بلجيكا "سيشهد خفضًا مؤقتًا لعدد الجرعات المنتجة الأسبوع المقبل".