اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن ذكرى اعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ورفاقه الأبطال، تمثل يوم أسود في تاريخ النضال الفلسطيني.
وقال القيادي في الجبهة هاني الثوابتة لـ"إذاعة القدس"، إن الرفيق سعدات ورفاقه الذين نفذوا عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني "رحبعام زئيفي" هم عنوان لنضالات شعبنا المستمرة.
وأضاف الثوابتة، أن هذه الذكرى تعيدنا لصمود الرفيق أحمد سعدات، الذي أمضي ثلثي عمره داخل زنازين الاحتلال، مؤكدا أنه ما زال يقود الجبهة الشعبية ويرسم سياسة النضال الفلسطيني.
وشدد على أنه يجب تجريم ومحاكمة كل الضالعين باعتقال الأمين العام، مبينا أن "هذا الشأن لا يسقط بالتقادم ومن كان جزء بهذه الجريمة يجب أن يبقى حاضراً أمام شعبنا".
وأكد الثوابتة، أن ما حدث كان نتيجة مسار "التنسيق الأمني" الذي قادته السلطة؛ واقبالها على تقديم الأبطال للمحاكمة، وكأنما العمل الثوري يحاكم بمحاكم فلسطينية.
كما دعا إلى تجريم "التنسيق الأمني" بكافة أشكاله، مع التأكيد أنه يضر بمقاومتنا ونضالنا وبمسيرة شعبنا والتجربة تدلل على ذلك.
وأشار إلى أن الاحتلال يجد كافة المعلومات حول العمل المقاوم على طبق من ذهب، من خلال التنسيق الأمني" وهو أمر مرفوض على كافة الصعد.
وأوضح أن الاحتلال يعتقد أنه سيكبح نشاط القيادة عند الاعتقال، إلا أن الحركة الأسيرة الفلسطينية قادت مسؤولياتها الوطنية، لافتا أن السجون تحولت لأكاديميات وأماكن لغرس مفاهيم النضال والثورة الفلسطينية.
وأكد الثوابتة، أن الزنازين وهذه المعتقلات لن تدوم للأبد وسيعود القادة محمولين على أكتاف المقاومة.
وأشار إلى أن الجبهة الشعبية تؤكد ان طريق النضال والكفاح ليس معبد بالورود، بل مليء بالتضحيات والدماء والأسرى.