هل هو مقدمة للتطبيع؟ جدل حول مشاركة فريقيْن إسرائيليين في رالي داكار بالسعودية

الجمعة 15 يناير 2021 04:58 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل هو مقدمة للتطبيع؟ جدل حول مشاركة فريقيْن إسرائيليين في رالي داكار بالسعودية



القدس المحتلة /سما/

أثارت مشاركة فريقين إسرائيليين في رالي “دكار” المقام حاليا في السعودية، جدلا كبيرا على مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض أنها مقدمة للتطبيع بين المملكة ودولة الاحتلال.

ونشر جاي معيان، مستشار رئيس الوزراء الإسرئيلي السابق آرئيل شارون، فيديو على صفحته في موقع تويتر، وأرفقه بتعليق قال فيه: “لأول مرة: وفد رياضي من إسرائيل في السعودية يشترك في سباق رالي دكار. يوم للتاريخ! الرياضة في خدمة السلام بين عيال العمومة”.

وأضاف في تدوينة أخرى: “أعضاء الطاقم الإسرائيلي الذين وصلوا إلى السعودية بجوازات سفر إسرائيلية، هم: داني بيرل – سائق، وتشارلي غوتليف  – ملاح، وعومير بيرل – مدير، وعوفير شوشان (مندوب my heritage)، ود. نيريت أوفير – مستشارة”

وكتب الصحافي الإسرائيلي، أميشاي شتاين: “يشارك فريقان إسرائيليان حالياً في سباق دكار هذا العام في السعودية. دخلوا إلى هناك بجوازات سفر إسرائيلية وبعلم السلطات”.

وأثار الخبر جدلا على موقع تويتر، حيث دوّن الهاشمي الحامدي، رئيس حزب “الإرادة الشعبية” التونسي “هل هناك علاقة بين تسمية المدن باللاتينية (Neom وThe Line) وبين السماح بدخول أعضاء فريقين من تل أبيب إلى السعودية بجوازاتهم الإسرائيلية للمشاركة في رالي داكار لسباق السيارات الجاري حاليا في المملكة؟”.

وفيما حاول عدد من المستخدمين السعوديين تكذيب الخبر، اعتبر بعضهم أن مشاركة إسرائيل في رالي دكار “طبيعية” باعتباره ظاهرة دولية، حيث دوّن مستخدم يدعى عبد العزيز بن سعود: “الوفد الإسرائيلي رياضي بحت ومشارك بمحفل عالمي، وبما أن المملكة مستضيفة لهذه المسابقة، من الطبيعي ان يكون هنالك العديد من الجنسيات ومختلفها، وهذا لا يعني أن هنالك تبدلا في القرار السياسي فالقرار السياسي واضح وضوح العيان”.

فيما نشر محمد السدحان صورا قال إنها تؤكد مشاركة الرياضيين الإسرائيليين بجوزات سفر بلجيكية وليس إسرائيلية، وعلق بقوله: “يحتاج الاسرائيلي للدخول للسعودية مستخدما جوازه ان تعترف السعودية بإسرائيل أصلا. وحيث ان السعودية لا تعترف باسرائيل اصلا فهي لا تعترف بجوازها ولذلك دخل الفريق بجوازات (بلجيكية)، لان السعودية تعترف ببلجيكا وتمتلك علاقات معها. هذا نظام واضح ومعلن ولا يحتاج الى الاستغفال”.

وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قد أكد في وقت سابق أن بلاده تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل لكن “ينبغي أولا إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة”.