استقبل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس مجلس رابطة الجامعيين رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين أ. احمد سعيد بيوض التميمي رجل الاعمال الفلسطيني السيد منيب المصري، اليوم الخميس، وذلك بحضور المدير التنفيذي لصندوق وقفية القدس السيد طاهر الديسي، ووفداً من صندوق ووقفية القدس، والشيخ تيسير التميمي، والسيد خليل قراجة، والسيد مروان شاهين، وعضو مجلس رابطة الجامعيين أ. رفعت طهبوب، ورئيس الجامعة أ.د عماد الخطيب، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، وطاقم العلاقات العامة.
ورحب التميمي بالحضور واشاد بالعلاقة التكاملية التي تربط جامعة بوليتكنك فلسطين مع رجل الاعمال الفلسطيني المصري، وأشاد بمشروع صندوق ووقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم والتي أتت بمُبادرة من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية.
وشكر التميمي المصري على رغبته بأنّ يصبح شريكاً في المستشفى الجامعي التابع لجامعة بوليتكنك فلسطين، حيث يتم بناء المستشفى التعليمي بأحدث المعدات والتقنيات الطبية العصرية، والذي سيكون أحد أكبر المجمعات الطبية الفلسطينية حيث يأتي بناؤه شعوراً من جامعة بوليتكنك فلسطين نحو حاجة أبناء المحافظة لهذا المجمع الصحي الطبي الأكاديمي.
وثمّن التميمي جهود رجل الأعمال الفلسطيني المصري في خدمة شعبه ووطنه في كافة المجالات الحيوية وخاصة التعليمية والصحة، مُعتبراً ما تم تقديمه بالبادرة الخلاقة التي ستكون لها الأثر الكبير والمؤثر في مُستقبل الأجيال القادمة، ومساهماته العديدة في الجامعات الفلسطينية والعربية، للنهوض بالواقع العلمي لهذه المؤسسات في كافة المجالات المُختلفة من اجل المساهمة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، واضاف التميمي أهميّة حماية ارض فلسطين المُقدسة، وإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الجهود الفلسطينية وتكاتفها لتحرير الوطن ودحر الاحتلال الصهيوني، والى انجازات المصري وبصماته على ارض جامعة بوليتكنك فلسطين بإنشاء مبنى منيب المصري للإبداع والتميّز، والذي أعد وفقاً لمُتطلبات الناحية العلمية والتكنولوجية للجامعة.
واعطى المصري نبذة حول وعد بلفور في الثاني من تشرين الثاني عام 1917، وأكّد على المطالبة بإبطاله وإبطال كل ما نتج عنه، ومطالبة بريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني وتحميلها كامل المسؤولية عن النكبة واحتلال أراضيه، ومحاسبتها على "جرائمها خلال فترة حكمها العسكري لفلسطين" حيث سيتم الحديث حول الموضوع بشكل رسمي في أواخر شباط لعام 2021.
واوصى المصري كافة المؤسسات التعليمية بأهميّة التوعية بوعد بلفور حيث في العام 1917 وخلال الحرب العالمية الأولى انتزع البريطانيون فلسطين من العثمانيين، وتعهدوا، وفق الروايات المُتداولة، من خلال وعد بلفور بإنشاء "وطن قومي للشعب اليهودي" هناك.
وقدّم الديسي تعريفاً بمشاريع صندوق ووقفية القدس ومؤسسة منيب وآنجلا المصري، والتي تحتفل هذا العام باليوبيل الذهبي على تأسيسها، والتي قررت أن تجدد عطائها الملموس برؤيتها الاستراتيجية بإطلاق خطة ل الف عام مُقبل للتنمية على كافة الأصعدة، ودعماً للمُقاومة والصمود على هذه الأرض، وأضاف الديسي من ضمن الخطة أيضاً مشروع تطوير المشهد الحضري لمدينة نابلس، وتحويل مشروع بيت فلسطين الى جامعة ترعى الإبداع والمُبدعين بالشراكة مع عدة مؤسسات، وأشار للجانب التاريخي والقانوني لمُتابعة كافة الانتهاكات الحقوقية والتي كانت بدايتها بقضية وعد بلفور، حيث تسعى المؤسسة لتكاتف الجهود لوحدة الشعب الفلسطيني مهما حاول الاحتلال تمزيقه أو فصل أجزاء الوطن عن بعضها البعض.
وأكّد الحضور كافة على أنّ وعد بلفور لم ينته بقيام إسرائيل ونكبة الشعب الفلسطيني، بل هو مُستمر ما دام هناك احتلال وما دام الشعب الفلسطيني محروماً من تقرير مصيره وإقامة دولته ونيل حريته على أرضه.
والجدير بالذكر أنّ مشروع وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم يأتي بمبادرة من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، وبالشراكة مع الجامعة الأردنية وجامعة القدس وانطلاقاً من حاجة المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمعين الأردني والفلسطيني بشكل خاص لتطوير البحث العلمي ورفع جودة التعليم في المؤسسات التعليمية في البلدين الشقيقين، وتقديم الدعم اللازم لأصحاب الابتكارات والإبداعات ودعم المبدعين في كافة المجالات العلمية والأدبية، وتسعى الوقفية إلى التشبيك مع كل الجامعات الفلسطينية والأردنية والعربية بما فيها الجامعة الأمريكية في بيروت، وقد كان للسيد منيب المصري شرف المبادرة بتأسيس "وقفية القدس للبحث العلمي وجودة التعليم" لتكون رافعة هامة لتعزيز جودة التعليم والإنتاج المعرفي، وما تبعها من تأسيس لأكاديمية القدس للبحث العلمي لتشكل إطاراً فلسطينياً أردنياً يدعم البحث العلمي التطبيقي الهادف.