تجتمع لجنة إسرائيلية خاصة، يوم غد، الأربعاء، للمصادقة النهائية على المبنى الدائم لمقر السفارة الأميركية في مدينة القدس المحتلة، وذلك قبل أسبوع من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، المقرر يوم 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
جاء ذلك بحسب ما كشفت القناة العامة الإسرائيلية ("كان 11")، مساء اليوم، الثلاثاء. وذكرت القناة أن ذلك يأتي بمبادرة من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وأوضحت القناة أن اللجنة ستجتمع على نحو استثنائي للمصادقة على خطتين لإقامة وإنشار مجمع لسفارات الأدول الأجنبية في كل من شارع أللنبي وحي أرنونا في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت القناة الرسمية الإسرائيلية عن مصدر حكومي قوله إن "قرار مكتب رئيس الحكومة اتخذ لأن الأميركيين (في إشارة إلى إدارة بايدن الجديدة)، لم يقرروا بعد مكان مبنى سفارتهم لدى إسرائيل".
يذكر أن بايدن كان قد تعهد في نيسان/ أبريل الماضي، بإبقاء سفارة بلاده في إسرائيل في موقعها الجديد في القدس إذا انتُخب رئيسًا للولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية وبذل جهودٍ لإبقاء حلّ الدولتين قابلاً للتطبيق.
وإذ أعرب بايدن، حينها، عن أسفه للخطوة التي أقدم عليها الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بنقل السفارة من تلّ أبيب، قال إنّ السفارة "ما كان ينبغي أن تُنقل من مكانها" قبل التوصّل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط.
وأضاف بايدن، خلال حفل لجمع التبرعات أقيم عبر الإنترنت: "أمّا وقد حصل ذلك فأنا لن أعيد السفارة إلى تلّ أبيب"، وأضاف أنه "لكن ما سأفعله ... هو أنني سأُعيد أيضًا فتح قنصليتنا في القدس الشرقية لإجراء حوار مع الفلسطينيين، وستحثّ إدارتي الجانبين على القيام بمبادرات لإبقاء آفاق حلّ الدولتين على قيد الحياة".
ومنذ وصوله إلى السلطة في مطلع 2017، اتّخذ ترامب سلسلة قرارات صبّت بقوة في مصلحة إسرائيل وأغضبت الفلسطينيين الذين قطعوا علاقاتهم مع إدارته بعد اعتبارها القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول/ ديسمبر، ومن ثم نقلها السفارة الأميركية من تلّ أبيب إلى المدينة المقدسة في أيار/ مايو 2018.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، سدّدت الإدارة الأميركية ضربة جديدة للتوافق الدولي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بإعلانها أن الولايات المتّحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، غير شرعية.