كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد، تفاصيل جديدة بشأن مقتل مواطن وإصابة سبعة آخرين، بينهم أربع أطفال وامرأة، في حادثتي إطلاق نار في جنين ونابلس.
وعبر المركز عن قلقه البالغ حيال الحادثين، مؤكداً على ضرورة فتح تحقيق جدي فيهما، وإعلان نتائجهما على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.
وفيما يلي نص البيان كاملا
قتل خلال اليومين الماضيين مواطن وأصيب 7 آخرون، في حادثين منفصلين في جنين ونابلس، استخدمت خلالهما الأسلحة النارية، أحدهما شجار عائلي، والآخر حادثة لم تعرف دوافعها بعد.
يعبر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ حيال الحادثين، ويؤكد على ضرورة فتح تحقيق جدي فيهما، وإعلان نتائجهما على الملأ، واتخاذ المقتضى القانوني.
ففي مخيم بلاطة، شرق نابلس، قتل مساء أمس مواطن وأصيب طفل، جراء إصابتهما بأعيرة نارية أطلقت خلال شجار عائلي.
واستناداً لتحقيقات المركز، في الساعة 6:10 مساء يوم أمس السبت الموافق 9 يناير 2021، اندلع شجار بين عائلتي (ر)، و(ش)، في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، استخدمت خلاله الاسلحة النارية بكثافة.
ويأتي هذا الشجار امتداداً لشجار بين الطرفين اندلع بتاريخ 31 أكتوبر 2020، وقتل آنذاك، المواطن (ح.ر)، 35 عاماً، وأصيب ستة اشخاص من الطرفين. وخلال شجار أمس، قام أحد أطراف المشكلة بمهاجمة منزل عائلة (ح.ر)، واضرام النار فيه، فرد أحد أفراد عائلته بمهاجمة مركبة ضابط في جهاز الضابطة الجمركية، من عائلة المعتدي، وقام بإطلاق النار على المركبة وهي متوقفة وسط السوق في المخيم.
وجرى خلال ذلك تبادل لإطلاق النار بين طرفي المشكلة، مما أدى إلى إصابة المواطن محمود سليمان خليل مرشود، 59 عاماً، بعيار ناري بالصدر، بينما كان متوقفاً أمام بقالته، والطفل هيثم محمد بهنجاوي، 15 عاماً، بعيار ناري في الخاصرة.
ونقل المصابان الى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس للعلاج، وبعد حوالي ساعة، أعلن عن وفاة المواطن مرشود، داخل العناية المركزية، بينما وصفت حالة الطفل بهنجاوي بالمستقرة. في أعقاب ذلك، حدثت أعمال شغب بين المواطنين والأجهزة الأمنية الفلسطينية التي حضرت للمخيم لفرض النظام والقانون.
وفي حادثة أخرى، وقعت يوم الجمعة الماضي، أصيب ستة مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال، وامرأة، خلال عملية إطلاق نار عليهم على مدخل بلدة قباطية الغربي، جنوب شرق مدينة جنين.
ووفقا للتحقيقات، فقد اعترض مسلحون يستقلون سيارة، مركبة أخرى، على مدخل البلدة، وترجل المسلحون من السيارة وقاموا بإطلاق النار مباشرة على من كان بداخل السيارة الأخرى، فأصابوا خمسة مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال، داخل السيارة، فيما أصيبت امرأة من المارة.
نقل المصابون الى مستشفى سليمان الحكومي بمدينة جنين للعلاج ووصفت المصادر الطبية جراحهم بالمتوسطة والطفيفة.
والمصابون هم : 1) محمد زياد احمد نزال ، 17 عاما ً، واصيب بعيار ناري بالفخذ الايمن؛ 2) محمد حسين احمد كميل ،22 عاما، وأصيب بعيارين ناريين بالفخذ الأيمن والكتف الأيمن؛ 3) رياض احمد ماجد أبو الرب ،17 عاماً، وأصيب بعيار ناري بالفخذ الايمن؛ 4) مروح ياسر خزيمية ، 17 عاما ً، وأصيب بشظية بالكتف الأيمن؛ 5) محمد حاتم محمد خزيمية، 41عاماً، عسكري من مرتبات الأمن الوطني، وأصيب بشظيه في الكتف الأيمن؛ و6) أحلام نافع جاد الله كرم، من سكان مدينة نابلس بشظيه بالكتف، أثناء مرورها في المكان.
وفي أعقاب الحادثة، أعلن المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية العقيد لؤي ارزيقات، أن الأجهزة الأمنية قبضت على أحد مطلقي النار اتجاه مركبة في بلدة قباطية جنوب جنين، وأضاف، أن الأمن الفلسطيني ضبط خلال الاعتقال كمية من الذخائر والأسلحة البيضاء من عدة منازل.
يشير المركز إلى ارتفاع عدد القتلى خلال مظاهر العنف المجتمعي، بما فيها الشجارات العائلية، منذ بداية العام 2021، إلى خمسة اشخاص.
وكان أربعة أشخاص من عائلة الرجبي، قد قتلوا خلال شجار عائلي وقع الاسبوع الماضي، في بلدة كفر عقب، شمال مدينة القدس، ثلاثة قتلوا على الفور، بينما توفي رابع متأثرا بجراحه أول أمس.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يعرب عن قلقه تجاه استمرار حوادث فوضى السلاح، ويستنكر استخدام السلاح في الشجارات العائلية والشخصية، التي تشكل مصدر تهديد للحق في الحياة وسيادة القانون والسلم المجتمعي الفلسطيني فإنه يطالب مجلس الوزراء باتخاذ خطوات جدية لوقف حالة فوضى السلاح في الضفة الغربية، والعمل الفوري على فرض سيادة القانون، حفاظاً على السلم الأهلي والمجتمعي، في ضوء تزايد حالات القتل في الآونة الأخيرة.