أصيب عدد من المواطنين، بينهم مسنّ ومسعف، بجراح مختلفة وبالاختناق جرّاء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة مسيرة سلمية في مسافر يطا جنوب الخليل ومسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلّة.
وقمع جنود الاحتلال المواطنين الذين أدّوا صلاة الجمعة في منطقة الركيز بمسافر يطا تضامنًا مع أهالي تلك المنطقة الذين يعانون من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بشكل مستمر، ورفضًا لسياسة التهجير التي ينتهجها الاحتلال بحق سكان المسافر.
وشارك في المسيرة التي انطلقت عقب صلاة الجمعة متضامنون أجانب ونشطاء سلام، ورفع خلالها شعارات مندّدة بالاحتلال وجرائمه التي كان آخرها إصابة المواطن هارون أبو عرام بعيار ناري أطلقه أحد جنود الاحتلال صوبه من مسافة قريبة؛ ما أدى لإصابته بشلل رباعي.
وهاجم جنود الاحتلال المشاركين بالمسيرة، واعتدوا عليهم بالضرب، وأطلقوا صوبهم قنابل الغاز المسيل للدموع؛ ما أدى لإصابة الحاج سليمان الهذالين برضوض نقل إثرها للمستشفى، إضافة لإصابة عشرات المواطنين والمتضامنين بالاختناق.
وتطال تهديدات الاحتلال ومطامعه الاستيطانية سكان المنطقة التي تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دونم، وتضم عدّة خرب وقرى يقيم فيها أكثر من 3 آلاف مواطن، وتقع في التلال المطلة على النقب الشمالي.
ويعتبر أهالي المنطقة أنّ ضغوط الاحتلال التي تجري ممارستها بأشكال مختلفة ضدهم تستهدف التمهيد لتنفيذ عملية تطهير عرقي لهم، بغرض توسيع مستوطنات قائمة في المنطقة وإنشاء مستوطنات أخرى.
في سياق ذي صلة، أصيب شاب ومسعف بقنبلتي غاز بشكل مباشر، وعشرات المواطنين بالاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال يوم الجمعة مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأنّ جنود الاحتلال اقتحموا القرية واعتلوا أسطح المنازل، وأطلقوا قنابل الغاز بشكل مباشر صوب المشاركين في المسيرة؛ ما أدى لإصابة شاب بقنبلة في رقبته، ومسعف متطوع في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بقنبلة في قدمه، إضافة لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.