عزلت سلطات الاحتلال ، اليوم الجمعة، البلدة القديمة عن محطيها، بنصب الحواجز على مداخلها وفي طرقاتها والشوارع المحاذية لها، ومنعت الدخول إليها باستثناء ساكنيها، كما حرمت المصلين الوصول الى الأقصى والصلاة فيها.
ودخل الإغلاق المشدد الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية حيز التنفيذ، منتصف الليلة، للحد من انتشار فيروس كورونا.
ونشرت سلطات الاحتلال قواتها على أبواب القدس القديمة وفي طرقاتها، وحررت هويات الوافدين إليها، ومنعت الدخول إليها، وفرضت مخالفات مالية للموطنين بحجة "مخالفة إجراءات الوقابة من الفيروس بالابتعاد عن مكان السكن مسافة تزيد عن 1000 متر".
كما منعت المواطنين من أداء صلاة الجمعة في ساحة عامة في منطقة باب العامود، واقتحمت المكان خلال الخطبة، وأجبرتهم على مغادرة المنطقة بعد تهديدهم بفرض مخالفات مالية عليهم، واحتجزت الشرطة أحد المواطنين الذي كان يخطب بالمصلين، وحررت له مخالفة مالية قيمتها 5 الآف شيكل.
وفي طرقات البلدة القديمة والتي بدت شبه خالية ، انتشرت القوات الشرطية وتوافد أهالي البلدة القديمة لاداء الصلاة في الأقصى، وقدرت أعداد المصلين فيه بالمئات فقط.
مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين قال في خطبة الجمعة :" ان المسجد الأقصى يئن من الحال التي وصلنا إليها وأن المسجد الأقصى أولى القبلتين والذي يستباح من قبل الاحتلال بحجة الجائحة.
وتطرق الى الهجمة والمخططات في الأقصى وقال:" ازدادت بالفترة الأخيرة الهجمة الشرسة من قبل المستوطنين لا بل وصلت المرحلة ان يقوم مجموعة الهيكل المزعوم بأن يطلبوا هؤلاء من الأوقاف أن يزال مسجد قبة الصخرة لإقامة هيكلهم المزعوم وكيف لا وقد استمرئ بعض العربان إليهم بالتطبيع ولم يدرك هؤلاء أن المسجد الأقصى له حرسه وسدنته ولربما وبحجة الجائحة يرغبون و يمنون أنفسهم تغيير الواقع بالمسجد الأقصى، ونحن نقول إن المسجد الأقصى كل ما احتوى عليه الصور من مصاطب و آبار وما تحت الأرض وما فوقها ومما خلده السلف الصالح."
وشدد الشيخ حسين على أهمية الوحدة وقال:" بهذه الأيام نحن بحاجة للقول السديد ومثل ذلك ما يحدث على الساحة الفلسطينية بتوحيد الصف و رأب الصدع."
وتسأل الشيخ محمد حسين:" أين أنتم يا أصحاب الرأي ونحن نرى المسجد الأقصى يسير به القليل من المرابطين والمصلين والذين يشعرونكم بأنه لا زال هناك من يمسك بزمام الموقف والمبادرة؟؟
وأضاف في خطبة الجمعة:" من سداد القول أن يعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن يعم الصدق والفضيلة ومن سداد القول أن تكون المواقف صادقة مع النفس والمجتمع والثبات فوق هذه الأرض الطاهرة، لتلك الجرائم والذي يذهب ضحيتها الخيرة من أبناء شعبنا المرابط ومن حسن إسلام المرء تركه لما لا يعنيه، والكثير من الحديث عن المصلحون والسَاعُون للخير من أمور مؤلمة بالمجتمع، وعليكم بتقوى الله والتي تمنعكم من الانزلاق وعليكم الحرص بتقوى ألله والأقوال السديدة، وحث على أتباع سنة الرسول بجميع أمور الحياة.
وفي الخطبة الثانية قال الشيخ محمد حسين:"أن المسجد الأقصى المبارك يحي جميع المرابطين الصابرين ممن يحافظون على عقارتهم وأراضيهم."
وفقا لما اعلن، سيستمر الإغلاق المشدد حوالي أسبوعين حيث ينتهي بتاريخ 21 كانون الثاني، فيما تقدر وزارة الصحة أن الإغلاق سيستمر أكثر من أسبوعين.