في ذكرى يوم الشهيد: 226 أسيرا قضوا في السجون منذ 1967

الأربعاء 06 يناير 2021 03:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
في ذكرى يوم الشهيد: 226 أسيرا قضوا في السجون منذ 1967



رام الله /سما/

 قال نادي الأسير، إن (226) أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ارتقوا منذ عام 1967 ، حتى عام 2020، وهناك مئات من الأسرى ارتقوا بعد الإفراج عنهم بفترات وجيزة، نتيجة لأمراض وإصابات ورثوها عبر سنوات اعتقالهم.

وأضاف في بيان له، عشية إحياء ذكرى يوم الشهيد الفلسطيني، الذي يُصادف غدا الخميس 7 كانون الثاني، أن من بين الشهداء الأسرى (75) أسيرًا ارتقوا نتيجة للقتل العمد، و(7) بعد إطلاق النار عليهم مباشرة، و(71) نتيجة لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) والتي تنفذها إدارة سجون الاحتلال، عبر جملة من الأدوات التنكيلية على مدار سنوات اعتقالهم، وأبرزها استخدام حقهم بالعلاج أداة تنكيل.

وشكلت عمليات التعذيب الجسدي والنفسي، أبرز السياسات الممنهجة التي أدت إلى قتل (73) أسيرًا على مدار العقود الماضية، والتي تصاعدت مجددًا منذ نهاية عام 2019.

وخلال العشر سنوات الماضية، ارتقى في سجون الاحتلال (29) أسيرًا، وشكلت سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، سببًا مركزيًا أدت إلى قتلهم.

وفي العام 2020م، ارتقى أربعة أسرى في سجون الاحتلال وهم: نور الدين البرغوثي، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر.

ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين ثمانية أسرى شهداء أقدمهم الأسير أنيس دولة منذ عام 1980م، إضافة إلى (عزيز عويسات من القدس الذي اُستشهد عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح اُستشهدوا عام 2019م، وسعدي الغرابلي، وداوود الخطيب، وكمال أبو وعر عام 2020م).

عن آخر شهداء الحركة الأسيرة: داوود الخطيب، وكمال أبو وعر

الشهيد الأسير داوود الخطيب

ارتقى الأسير داوود الخطيب في سجون الاحتلال في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2020، في سجن "عوفر"، وذلك بعد 18 عامًا من الاعتقال، حيث ارتقى قبل موعد حريته بعدة أشهر، ويواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.

ولد الأسير الشهيد داوود طلعت الخطيب عام 1975م، في بيت لحم، وبدأ مواجهته للاحتلال في سن مبكر، إلى أن اُعتقل في شهر نيسان/ أبريل عام 2002م، على خلفية مقاومته للاحتلال إبان انتفاضة الأقصى، وهو ينتمي إلى حركة التحرير الوطني "فتح"، وحكم عليه الاحتلال في حينه بالسّجن لمدة 18 عاماً، و8 أشهر.

تعرض خلال سنوات اعتقاله لجملة من السياسات القمعية والعنيفة، والتي أدت إلى مرضه وتفاقمه، حيث أُصيب عام 2017، بجلطة على القلب، وبدأت مواجهته لسياسة "القتل البطيء" الإهمال الطبي.

فقدَ الشهيد الخطيب خلال سنوات أسره، والدته ووالده وشقيقه، ما فاقم من معاناته مع رحيلهم، دون أن يتمكن من وداع أحد منهم.

الشهيد الأسير كمال أبو وعر

ارتقى الأسير كمال أبو وعر في العاشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، بعد 17 عامًا من الاعتقال في سجون الاحتلال، حيث يواصل الاحتلال احتجاز جثمانه حتى اليوم.

والأسير أبو وعر من جنين، ولد عام 1974 في الكويت، وسبق عائلته بالعودة إلى فلسطين بخمس سنوات، وهو الابن الثاني للعائلة المكونة من ستة أفراد، تقيم في بلدة قباطية في جنين، حيث أكمل الثانوية العامة، والتحق في قوات الـ17، واستمر الاحتلال بمطاردته لثلاث سنوات على خلفية مقاومته للاحتلال قبل اعتقاله عام 2003.

تعرض أبو وعر لتحقيقٍ قاسٍ استمر لأكثر من 100 يوم بشكلٍ متتالٍ، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد المكرر 6 مرات، و50 عامًا، وحرم عائلته من زيارته لمدة ثلاث سنوات متتالية بعد اعتقاله، وقبل نحو عام فقط سُمح لأشقائه بزيارته.

شارك الأسير أبو وعر في كافة الإضرابات المفتوحة عن الطعام ومنها الإسنادية، وكان آخرهم إضراب عام 2017، وفي نهاية عام 2019، بدأ وضعه الصحي يتدهور تدريجياً، إلى أن ثبتت إصابته بالسرطان في الحنجرة، وبعدها بفيروس "كورونا" انتقلت له العدوى من مستشفى الاحتلال، وبدأت مواجهته للمرض في ظروف اعتقالية صعبة وقاسية، حتى اُستشهد.