نتنياهو يعيّن سفيراً في أبوظبي ويسعى لافتتاح السفارة بنفسه ..

الأربعاء 06 يناير 2021 09:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نتنياهو يعيّن سفيراً في أبوظبي ويسعى لافتتاح السفارة بنفسه ..



القدس المحتلة / سما /

عينت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفير السابق في أنقرة سفيراً مؤقتاً في أبوظبي، وقررت إرساله لمباشرة القيام بمهامه في الأسبوعين المقبلين.

والسفير الجديد هو إيتان نائيه الذي كان قد طرد من تركيا عند تدهور العلاقات بين البلدين سنة 2018. ومنذ ذلك الوقت، لا يشغل أي منصب. وقد اتفق وزير الخارجية، غابي أشكنازي، مع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، على تكليفه بالمهمة بشكل مؤقت إلى حين يتم البت في تعيين سفير رفيع المستوى.

وقد يكون السفير الدائم وزيراً سابقاً، باعتبار أن سفارة إسرائيل في الإمارات ستكون إحدى أكبر سفاراتها في العالم. وتوجه أشكنازي، أمس، إلى الوزراء الآخرين لتعيين مندوبين عن وزاراتهم ليكونوا ملحقين في هذه السفارة.


وكشفت مصادر في تل أبيب أن نتنياهو يسعى لأن يفتتح السفارة في أبوظبي بنفسه، وكذلك سيفتتح قنصلية في دبي، وسفارة في البحرين. ويدير لهذا الغرض محادثات مع أبوظبي، بحيث تتم الزيارة في الشهر المقبل، قبيل الانتخابات الإسرائيلية.


وتؤكد المصادر أن الإعداد لهذا الحدث يتم من خلال إجراءات كثيرة تتم حالياً على الأرض، حيث يوجد وفدان إسرائيليان في الإمارات والبحرين منذ أكثر من أسبوعين ينفذان المهمات التمهيدية ويتابعان تطورات العلاقات بشكل سريع. ومن جهة أخرى، توقعت المصادر أن يتم فتح مكتب الارتباط المغربي في تل أبيب، وكذلك مكتب الارتباط الإسرائيلي في الرباط، خلال أسبوعين.


وجنباً إلى جنب هذه التطورات، أشار مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي تحسنت في أعقاب إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية المذكورة، وبشكل خاص بعد موافقة رئيس الوزراء، نتنياهو، على تجميد مخطط ضم مناطق واسعة من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل.

وأكدوا أنه رغم تعبير مسؤولين أوروبيين عن غضبهم من خلو «اتفاقيات أبراهام» من شروط للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، فإنهم باتوا يتعاملون معها على أنها تفتح طاقة أمل يمكن أن تسفر عن تسوية القضية.


ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، عن وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، قوله خلال محادثة مع سفراء إسرائيل في أوروبا، أول من أمس، إن «الدول الأوروبية ربطت، طوال سنوات، تحسين العلاقات مع إسرائيل بالصراع مع الفلسطينيين. وكان هدف وزارة الخارجية خفض التوتر، وهذا الربط، ومواصلة دفع حوار مع أوروبا من خلال معالجة الموضوع الفلسطيني».

وأكد أشكنازي أن الحكومة الإسرائيلية معنية بفتح الطريق أمام مفاوضات مع الفلسطينيين، وتعرف أن الصراع معهم هو الأساس. ولكنه أضاف: «أنا سعيد بأنكم في أوروبا بدأتم تدركون أن الطرف الفلسطيني أيضاً مسؤول عن الجمود، ولا يتعاون في سبيل التقدم إلى الأمام في هذه المسألة. ويسعدنا أن يكون لكم دور في إقناع الفلسطينيين بتغيير موقفهم بشكل إيجابي».

وتكلمت أمام السفراء نائبة مدير عام وزارة الخارجية السياسية للشؤون الأوروبية، آنا أزاري، فقالت إنها كانت تتخوف قبل سنة من «توقعات كارثية» مع الاتحاد الأوروبي، على خلفية إمكانية تنفيذ مخطط الضم.
وأضافت: «لقد تغير هذا الوضع من النقيض إلى النقيض بعد اتفاقيات أبراهام وإلغاء الضم، حتى أنه تغير بصورة مبالغ فيها. والآن، وبعدما تبدد الانفعال من الاتفاقيات، تحسنت العلاقات وصارت أفضل مما كانت عليه قبل سنة».

وقالت أزاري إن «ردة فعل عدة دول في الاتحاد الأوروبي من اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين والسودان والمغرب من جهة أخرى، كانت فاترة، وحتى عصبية أيضاً. فهذه الدول تتصرف وكأنه يجب أن يكون الفلسطينيون قبل أي شيء آخر. ولذلك، فإنها تفترض أن عمليات السلام مع دول أخرى ستجعلنا نهمل الفلسطينيين. ويسعدني أن الصورة اليوم تبدو أفضل مما توقعنا. وبالنسبة لقسم من الدول الأوروبية، المفاوضات مع الفلسطينيين ما زالت الأمر الأكثر أهمية، لكنها بدأت تدرك أن سبب عدم وجود مفاوضات كهذه هو الفلسطينيون أنفسهم».