"الجهاد" تتساءل: هل هناك علاقة بين حل الأزمة الخليجية ومحاولة فكفكة الانقسام الفلسطيني؟

الثلاثاء 05 يناير 2021 08:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
"الجهاد" تتساءل: هل هناك علاقة بين حل الأزمة الخليجية ومحاولة فكفكة الانقسام الفلسطيني؟



غزة /سما/

تساءل القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور جميل عليان، اليوم الثلاثاء عن العلاقة بين حل الأزمة الخليجية التي كانت قائمةً بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى، وبين محاولة فكفكة الانقسام الفلسطيني؟

وأوضح القيادي عليان في تصريحات صحفية، أن الجميع يُدرك سياسة زعماء الخليج اليوم من الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، خاصةً أن ما يحدث في المنطقة من إعادة تموضع الدول وعلاقتها البينية، واستعداداتها للرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، مسألة تثير المخاوف، وتحتاج إلى تنسيق أكبر لكل الدول والقوى السياسية التي لا تريد أن ترى أمريكا في المنطقة العربية.

وعلى صعيد التطورات في موضوع المصالحة الفلسطينية، اعتبر نجاح أي عمل فردي أو جماعي، يتطلبُ تحقيق شروط ضرورية جداً، منها توحيد قواعد التفكير والممارسة الكلية، والتي من خلالها يتم استخلاص التطبيقات العملية.

وأوضح عليان، أن مناورة (الركن الشديد) - على سبيل المثال- انطلقت من خلال القاعدة الكلية، وهي التفكير والممارسة الجمعية، فيما  خطوات ترتيب البيت الفلسطيني الآن، تتم انطلاقاً من قواعد كلية مغايرة، وهي قواعد الثنائية، والتبعيض، والمصالح الخاصة.

ونوه إلى أن هذا يؤكد أن إحدى القواعد خطأ وضارة وطنيًا، فإما التفكير، والممارسة الجمعية أو المسار الآخر.

ولفت عليان إلى أن ما يساعدنا على معرفة الخيار الصواب أن نضع تقييم الفلسطينيين ومؤيديهم للحكم، ففي حالة (الركن الشديد) كان هناك إجماعٌ ونشوةٌ بالفخر والعزة، أما في خطوات حركتي فتح وحماس لترتيب البيت الفلسطيني فالمعارضون هم الأغلبية، حتى من داخل الحركتين.

وشدد قائلاً "فرض عين علينا جميعاً أن نبحث عن القواعد الكلية التي تُوحدنا إستراتيجيًا، وليس تكتيكيًا أو لمصالح آنية قاصرة وضارة".

وبحسب عليان فإن "القواعد التي يجب أن نُركز عليها كونها الموحدات الرئيسية، المقاومة بكل أشكالها وأدواتها، والرواية التاريخية التي تؤكد حقنا في كامل فلسطين، وعلاقة التناقض التام مع المحتل الإسرائيلي، وإعادة بناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، انطلاقاً من الميثاق التأسيسي".

ودعا القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، إلى ضرورة أن يُوسد هذا الأمر برمته للشعب الفلسطيني في كافة أماكن اللجوء، والتواجد، كونه صاحب القرار والسلطة.