أكّد مدير عام الصحة في وزارة الصحة ياسر بوزية، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة عبد الناصر صبح، اليوم الثلاثاء، على أنّ حصة فلسطين من لقاح فيروس كورونا تصل في شهر شباط/ فبراير المقبل.
وقال بوزية وفق وكالة الانباء الرسمية: "إنّ فلسطين ستحصل على اللقاح باعتبارها عضو في مؤسسة "كو باكس" العالمية التي تضم في عضويتها كلا من منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، ومؤسسة جافي، والبنك الدولي".
وأضاف: "تم إنشاء المؤسسة من أجل ضمان وصول اللقاح لكافة الدول وتوزيع المطاعيم بشكل عادل، حيث لا تشكل المادة عائقا لوصول اللقاحات لفلسطين".
وتابع: "تم اعتماد فلسطين، ليتلقي 20% من عدد السكان اللقاحات، ومن خلال دعم هذه المؤسسة سيتلقى اللقاح حوالي مليون شخص، وسيبدأ التوريد من خلال هذه المؤسسة خلال الشهر المقبل".
من جانبه، أكّد صبح، على ضرورة التزام في الإجراءات الوقائية كضمانة لسلامتهم في المرحلة المقبلة حتى في ظل توفر اللقاح وتوزيعه، لافتًا إلى أنّ فلسطين لها حصة من توزيع هذا اللقاح، وفي المرحلة هذه تقوم المنظمة بمساعدة وزارة الصحة لمساعدتها على الاستعداد لتلقي اللقاح لأنه يتطلب درجات حرارة معينة للتخزين وعمليات نقله، وبالتالي نقوم بالمساءلة حول استعداد الوزارة لتلقي اللقاح حال توفره.
وأشار إلى أنّ كل دولة تقوم بطلب اللقاحات، لكن هناك العديد من الدول التي لا تستطيع شراء هذا اللقاح لمواطنيها، وبالتالي قامت منظمة الصحة العالمية بحملة، بحيث أن الدول التي لا تستطيع أن تشري اللقاح سيتم توفيره عن طريق المانحين من الدول الغنية.
وذكر أنّ الـ20% ستكون في المقام الأول للعاملين في المجال الصحي الذين ينقذون الأرواح ويعملون مع هذه الحالات فيجب أن يكونوا محصنين حتى لا يصاب غيرهم ولا يتعرضوا للاصابة، وفي المقام الثاني سيتم إعطاء كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، ونقص المناعة وأمراض القلب والجهاز التنفسي، ثم بعد ذلك تقوم كل دولة بشراء اللقاحات لتوفيرها لباقي السكان.
وأوضح أنّ الدولة تقوم بالشراء وتقوم المنظمة من خلال المجموعة الصحية بعمل مناصرة وجلب الأموال للشراء، ومساعدة الدولة في توفير أكبر قدر ممكن من اللقاح حتى يغطي باقي السكان، مردفًا بقوله: "ونأمل أن تكون المرحلة الأولى خلال شهر شباط إذا كنا من مصاف الدول الأولى التي تتلقى اللقاح، ويمكن بعدها أن تكون الكمية الأخرى في شهري نيسان وأيار".
وشدّد على أنه حتى في حال توفر اللقاح، فيجب على الجميع العلم أن إجراءاتنا الوقائية يجب أن تستمر حتى نصل إلى مرحلة يكون فيها الفيروس ضعيف جدًا.
وطالب الجمهور، بالالتزام في إجراءات الوقائية والاستمرار في التباعد الجسدي ولبس الكمامات وهو من أهم الإجراءات الوقائية، والمحافظة على النظافة والابتعاد عن مناطق الازدحام وهذا سيستمر حتى أثناء فترة تلقي اللقاحات.
ولفت إلى أنّ كل شيء سيكون مراقبًا، من الحالات، ونتائج اللقاح، وكيف تنعكس على الإصابات في المجتمع، وقال: "سنصل إلى مرحلة سيكون فيها نوع من العودة إلى الحياة مرة أخرى، لكن رسالتنا استمروا في الإجراءات الوقائية، هذه أكبر ضمانة وسلامة لنا في المرحلة المقبلة، سنستمر في الإجراءات الوقائية حتى في ظل توفر اللقاح وتوزيعه".
واستطرد: "حتى اللحظة، فإن منظمة الصحة العالمية أقرت واحدًا من هذه اللقاحات للاستخدام وهو لقاح "فايزر"، ولكن نعلم أن هناك أكثر من عشرة لقاحات في مراحل التجربة وقريبًا قد يكون في خلال الشهر الحالي أو الشهر المقبل ترخيص والسماح باستخدام ثلاثة لقاحات".
ونوّه إلى أنّ معدل حالات الوفاة انخفض قليلًا، ومعدل الإصابات التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات وبالذات الإصابات الحرجة والخطيرة قلت نوعًا ما، ما يعكس أن الوعي الجماهيري، ووعي الناس تحسن في الاجراءات الوقائية واستعداداتنا تحسنت، وقلة الحركة والإغلاق له وتأثير، لكن يبقى التأثير ضعيف قليلًا.
وختم بقوله: "نراقب قدرة المنظومة الصحة على التعامل مع الحالات الخطرة والحرجة والمتوسطة التي تستدعي الدخول إلى المستشفيات، فكلما زادت قدرتنا، وتمكنا من الاستجابة للفيروس بصورة أفضل واستطعنا أن ننقذ عدد أكبر من الأرواح".