ذكرت تقارير صحفية اليوم الثلاثاء أن اتفاق المصالحة بين السعودية وقطر والذي أعلن عنه، أمس الإثنين، كاد أن ينهار في آخر لحظة بسبب ضغوط مارستها أبوظبي والمنامة والقاهرة للدفع بالرياض للتشدد في شروطها على قطر ومن بينها إغلاق قناة الجزيرة.
وأوضحت التقارير أن الوسيطين الكويتي والأمريكي بذلا جهوداً لإلغاء هذه الشروط، التي اعتبرت تعدياً على السيادة القطرية. وكانت الدوحة شددت في مناسبات عدة أنها لن ترضى بأي حوار مشروط أو يستهدف سيادتها. وبعد سلسلة من الاتصالات التي أجراها المسؤولون الأمريكيون والكويتيون لإنقاذ المسار، استجابت الرياض.
وكتب الدبلوماسي والمؤرخ السويدي كارل بيلدت، الإثنين، على تويتر، “كان أحد مطالب المملكة العربية السعودية الأساسية في أزمتها مع قطر هو إغلاق قناة الجزيرة. تم سحق هذا الشرط. وهذا موضع ترحيب كبير. لا شيء مثالي ، لكن الجزيرة كانت ولا تزال الجزء الأكثر قيمة في المشهد الإعلامي العالمي المفتوح”.
وكانت الكويت قد أعلنت، مساء الإثنين، أن السعودية ستعيد فتح أجوائها وحدودها البرية مع قطر بعد أكثر من ثلاث سنوات على الأزمة الخليجية، وذلك عشية قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي تعقد في المملكة بمشاركة أمير قطر.
وفي كلمة بثها التلفزيون الكويتي، قال وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر الصباح ” “بناء على اقتراح (أمير الكويت) الشيخ نواف (…) فقد تم الاتفاق على فتح الاجواء والحدود البرية والبحرية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر اعتبارا من مساء اليوم”
وفي الدوحة، أعلن الديوان الأميري أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيترأس وفد بلاده لحضور القمة الخليجية.