وجّه الكونغرس الأميركي، الجمعة، صفعة غير مسبوقة للرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، عبر التصويت، بغالبية كبيرة، لصالح إبطال حقّ النقض (فيتو) استخدمه ترامب، ضد إقرار موازنة الدفاع.
وأقرّ مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأكثر من ثلثي أعضائه الموازنة المذكورة البالغة 740 مليار دولار رغم "اعتراضات الرئيس".
وكان مجلس النواب ذو الغالبية الديمقراطية قام بالخطوة نفسها، يوم الإثنين الماضي.
وينتقد ترامب الميزانية التي لا تأخذ بعين الاعتبار سعيه لإلغاء المادة 230 من "قانون الإنترنت"، وهي مادة تقنن عمل وسائل التواصل الاجتماعي التي يتهمها الحزب الجمهوري بالعمل ضدّه.
وفي 2 شباط/ فبراير 2020، طلبت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" من الكونغرس تخصيص 705.4 مليارات دولار لموازنة العام المالي 2021.
وذكرت شبكة "سي إن بي سي" في وقت سابق، أن الموازنة التي طلبها البنتاغون هي أقل بـ13 مليار دولار من تلك التي خصصها الكونغرس لوزارة الدفاع في 2020. وقالت الشبكة إن "البيت الأبيض أصدر رسميا تفاصيل مقترح الموزانة التي أرسلتها إدارة ترامب إلى الكونغرس، والتي تطلب تخصيص 740.5 مليار دولار للدفاع الوطني".
وتتكون موازنة البنتاغون من ميزانية أساسية تبلغ 636.4 مليار دولار، و69 مليار دولار مخصصة لتمويل عمليات الطوارئ في الخارج، و35.1 مليار دولار لتمويل برامج الأسلحة النووية تحت إشراف وزارة الطاقة وغيرها من الوكالات الأخرى.
وفي وقت سابق، هدد البيت الأبيض بأن ترامب قد يستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القانون بسبب تضمنه موادا مثل تقليص التمويل الخاص بأفغانستان، وتغيير أسماء القواعد العسكرية التي تحمل اسم بعض القادة في فترة الكونفدرالية.
ويضع مشروع القانون، السياسات لوزارة الدفاع فيما يخص كل شيء من رواتب الجنود ومشتريات العتاد إلى تنافس القوى العظمى الذي تخوضه البلاد مع الصين.
ويؤيد مشروع القانون المقترح، الذي يحتاج عدة خطوات ليصبح قانونا، إعادة تسمية القواعد العسكرية المسماة على أسماء القادة العسكريين للكونفدرالية ويحظر استخدام الجيش ضد الاحتجاجات السلمية.