أطلقت المكتبة الخالدية، أمس الخميس، موقعها الإلكتروني www.khalidilibrary.org بحلة جديدة باللغتين العربية والإنجليزية، وبتصميم سهل الاستخدام للزوار والمهتمين، وذلك ضمن جهود المكتبة للترويج للإرث الثقافي والتاريخي لمدينة القدس.
ويأتي إطلاق هذا الموقع بالتزامن مع احتفال المكتبة بمرور 120 عاماً على تأسيسها واقتناء مجموعة واسعة من المخطوطات الإسلامية النادرة، التي تعد أكبر مجموعة مخطوطات خاصة في القدس الشريف.
الجدير ذكره أن المكتبة مقامة في مبنى تاريخي أثري يعود للقرن الثالث عشر، يقع بالقرب من الاماكن المقدسة في البلدة القديمة وعلى بعد خطوات قليلة من المسجد الأقصى.
كان العام 2020 عاماً مليئاً بالتحديات والإغلاقات الناجمة عن جائحة كوفيد-19، لكن برغم كل الظروف المحيطة بسائر المؤسسات الثقافية العامة، عمل طاقم المكتبة، تحت إشراف المجلس الاستشاري الدولي للمكتبة الخالدية، على إعداد موقع بتصميم جذاب، ثري بمحتوياته ومعلوماته وسهل التصفح. ويمكن حالياً أن تقدم المكتبة للخبراء وعامة الجمهور على حد سواء بذرة الجهود المبذولة، التي سوف تخدم كأداة لتبادل المعرفة والمعلومات، ولمساعدة المهتمين في التعرف على المكتبة ومقتنياتها، والإسهام في البحث ونشر المعرفة حول التاريخ العريق لمدينة القدس.
يوفر الموقع الجديد لمستخدميه ميزة البحث في فهارس المكتبة المتعددة والوصول للمجموعة الإلكترونية الكاملة من مخطوطات وكتب مرقمنة.
كما يستطيع زوار الموقع القراءة عن تاريخ المكتبة وتاريخ عائلة الخالدي، والوصول للمكتبة الإلكترونية اللتي توفر نسخاً رقمية من النصوص الكاملة لأغلب مقتنيات المكتبة. كما يتسنى للقراء طلب نسخ عن سلسلة مطبوعات المكتبة التي نشرت في العام 2020 بالتعاون مع مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
كما يمكن للزوار تصفح معرض صور المكتبة بسلاسة، ومشاهدة مقاطع من الفيديو والمقالات حول المكتبة.
وبالإضافة إلى دلك، يزود الموقع مستخدميه بمعلومات وافية حول مختلف الخدمات التي توفرها المكتبة باستخدام أحدث التقنيات والخبرات الفنية التي تضعها بين يدي الباحثين عند الطلب، بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي الفلسطيني والعربي من كتب ومنشورات مهددة بالضياع والمصادرة.
تم تطوير الموقع خلال العام 2020 بدعم تقني من شركة انترتك-رام الله، تحت إشراف لمياء فتال ومساهمة فنية من مي غيبة وعليا الخالدي في بيروت.
ويأتي تصميم الموقع الإلكتروني الجديد ضمن البرنامج الثقافي للمكتبة، الذي ينفذ بمنحة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بإدارة مؤسسة "التعاون".