صدمة حزينة أصابت الفلسطينيين، برحيل المخرج السوري، حاتم علي، مخرج مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، الذي توفي بأزمة قلبية عن عمر يناهز (58) عاما.
ومسلسل التغريبة الفلسطينية الذي أخرجه الراحل حاتم علي يُعدُّ واحداً مِن أشهرِ ما أنتجته الدراما العربية في تسلّيط الضوء على القضية الفلسطينية، واستطاع أن يؤثر بشكلٍ كبير في المشاهد العربي، نظراً لقوة الحبكة والتوثيق الدقيق لأحداث النكبة.
الفلسطينيون بكوا صاحب التغريبة حاتم علي، وعلقوا على صفحاتهم الشخصية منشورات النعي، عرفاناً منهم بالأثر العظيم الذي تركه الفنان السوري القدير.
بدوره، نعى مسؤول المكتب الاعلامي لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أ. داود شهاب مخرج مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، الذي توفي بأزمة قلبية عن عمر يناهز (58) عاما.
وقال شهاب في تصريحٍ صحفي: "المخرج العربي السوري حاتم علي قدم العديد من الأعمال الفنية الرائعة أبرزها مسلسل التغريبة الفلسطينية الذي شكل تجربة رائعة في تقديم صورة تجمع معاناة الشعب الفلسطيني ومقاومته وتوثق النكبة واللجوء في عمل درامي مميز".
وأضاف شهاب: "لقد كان الفنان والمخرج العربي حاتم علي مثالاً للفنان الملتزم بقضاياه القومية وانحاز لفلسطين وقضيتها ورفض التطبيع بكل أشكاله.".
وتابع: "إننا إذ ننعى أحد أعلام الفن والابداع المتميز الراحل حاتم علي، فإننا نتقدم بالتعزية لكل المثقفين المنحازين الملتزمين بقضايا أمتهم وبالأخلاق الأصيلة لمجتمعاتهم، ونعزي أسرة الفقيد وزملاءه والشعب السوري الشقيق".
كما، ونعت حركة "حماس" المخرج الكبير حاتم علي، متوجهة بالعزية الحارة من الشعب السوري الشقيق، ومن ذوي الفقيد بخالص التعازي وأصدق المواساة.
وقالت حماس في بيان صحفي: إن الفقيد حاتم علي جسد بأعماله الفنية الرائعة صوت العروبة الصادق نحو فلسطين وقضيتها العادلة، وأعاد فلسطين والقضايا القومية كلها إلى سلم الأولويات، في وقت هرول فيه بعض العرب نحو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب".
وتابع: "برحيل المبدع علي تفقد فلسطين صوتا عظيما من الأصوات العربية الوطنية التي عرفت كيف تدافع عن قضايا الأمة من زاوية الفن والدراما التي تلامس قلوب الملايين".
ويروي مسلسل التغريبة قصة أُسرة فلسطينية فقيرة تُكافح مِن أجل البقاء في ظل الانتداب البريطاني ثمّ خِلال الثورة الفلسطينية الكبرى، وفي خِيم اللجوء بعد النكبة، حيث تُلخص الأحداث التي مرت بها هذه الأسرة حقبةً تاريخية هامة في حياة الفلسطينيين امتدت ما بين ثلاثينيات وستينيات القرن العشرين مروراً بالعديد من الأحداث الهامة، حتى نكسة يونيو عام 1967م.
وترك المخرج الراحل بصمات لا تُنسى في الدراما السورية والمصرية، والعربية بشكل عام، فقد اشتهر بإخراجه لمسلسل "الملك فاروق" الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وقت عرضه في مصر والعالم العربي.
كما أخرج مسلسل "عمر" الذي يعد من أضخم الإنتاجات العربية في صعيد الدراما وروى سيرة الخليفة الراشدين عمر بن الخطاب، وكانت هذه أول مرة يُسمح فيها بتجسيد شخصية الصحابة في الأعمال التلفزيونية.
إضافة إلى الثلاثية الأندلسية، وهي: "صقر قريش" عام 2002 و"ربيع قرطبة" 2003، و"ملوك الطوائف" عام 2005، والمسلسل الشهير التغريبة الفلسطينية.