أدى مئات المواطنين المقدسيين، اليوم الأحد، صلاة العصر في مقام ومسجد النبي موسى عليه السلام.
وأفاد ملتقى اهالي القدس أنه رغم إغلاق قوات الاحتلال للطرقات تمكن مئات الشبان من القدس وضواحيها من الوصول لمسجد النبي موسى؛ لإقامة صلاة العصر في المكان تأكيداً على رفض المساس بحرمته.
وكان حفل موسيقي صاخب أحياه عدد من الشبان والشابات في المقام، أثار جدلاً كبيراً، قبل أن يفضه شبان آخرون، وفق مقاطع فيديو نشرها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت الصلاة في المقام اليوم تأكيداً على رفض المساس بحرمته والاحتفال "الصاخب" المسيء الذي شهده المقام الليلة الماضية.
ويعود تاريخ مقام النبي موسى القريب من مدينة أريحا إلى عهد صلاح الدين الأيوبي، ولا يوجد لهذا المبنى علاقة تاريخية بالنبي موسى (عليه السلام)، إذ أن الثابت تاريخيا أن النبي موسى (عليه السلام) قد توفي ودفن في التيه، ولم يدخل فلسطين، ولم يعرف له قبر، وفقدت آثاره على جبل نيبو في الأردن، كما ورد في العهد القديم.
و يبعد مقام النبي موسى عن طريق القدس- أريحا التاريخي كيلومترا واحدا، ويبعد نحو 200 متر عن المنطقة العسكرية الاحتلالية المغلقة منذ عام 1967م والتي تمتد من شمال البحر الميت إلى جنوبه على حدود الخط الأخضر بعمق يتراوح ما بين 10-15 كلم.
ويعتبر المقام هو أكبر المقامات الإسلامية في فلسطين، والبناء الحالي يعود للفترة المملوكية
و منذ العهد الأيوبي حتى النكبة كان ينظم سنويًّا موسم النبي موسى؛ حيث يتوجه الناس من القدس إلى المقام في مسيرات دينية كبيرة ومهيبة.
ويقع المقام في الخان الأحمر، وهي منطقة صحراوية نائية بين القدس وأريحا، و بعد احتلال الضفة عام 1967م، حول الاحتلال معظم أراضي الخان الأحمر إلى منطقة عسكرية يحظر على الفلسطينيين الإقامة فيها، لكن سمح لإحدى العائلات الفلسطينية بإدارة المقام. وتقع إدارة المقام تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية، مع قيود تتعلق بالإقامة في المكان بدعوى أنها منطقة عسكرية. وكان رئيس الوزراء اعلن عن فتح تحقيق في الحادثة .