رسالة Nuckles إلى من خان فلسطين من العرب

الجمعة 25 ديسمبر 2020 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
رسالة Nuckles إلى من خان فلسطين من العرب



رام الله / سما /

بعد أن أصدر الشاب الموسيقي Nuckles أغنيته الناجحة HABIBI أصبح محط أنظار الجمهور لفترة طويلة، وقد حظي بالكثير من الدعم والحب خصوصًا بعد إصداره للعديد من الأغاني الناجحة والتي أداها بأسلوبه المميز، إلا أن هذا الحب والدعم بالتأكيد لم يخلوا من الكراهية. بالنسبة للكثير فقد أظهر مغني الراب هذا مصداقيته في مجال كثر فيه اخلاق الأكاذيب. واجه Nuckles والذي يدعى Nasser Dajani الكثير من الانتقادات على الانترنت والتي كان مصدرها المستخدمين العرب، إلا أنه لا زال يمضي قدمًا في مشواره بالرغم من كل هذه الانتقادات، وهذا يُظهر مدى الأهمية التي يعيرها لآراء الآخرين. وهو أيضاً معروف بإسم Nuckles Musician . 
 

أصدر Nasser  مؤخرًا أغنية جديدة بعنوان " Nuckles – FREE "والتي يمكن الوصول إليها عبر رابط اليوتيوب. فاجأت هذه الأغنية الكثير من المستمعين لأن Nuckles عُرف بطابع العنف الذي يطغى على أغانيه، وهذا التغيير في أسلوبه لم يكن متوقع منه، لأنه يظهر في معظم مقاطع الفيديو الخاصة به وهو حاملًا للأسلحة النارية والسيوف ويتعاطى المخدرات. 

   

​كانت إحدى أغانيه التي لم تنل شهرة واسعة والمعروفة ب " هذه رجالنا - Nuckles "، مستوحاة من حادثة مقتل إسراء غريَب. وبعد أن أحدث ناصر ضجة في العالم العربي وتلقى الكثير من تعليقات الدعم سواء على إنستجرام أو يوتيوب مضى يشرح الحادثة والأغنية على حسابه في انستجرام، وأوضح بأنه في ثقافته هناك فكرة غالباً ما يُساء فهمها عندما يتعلق الأمر بجرائم الشرف التي بنظره تخلو من الشرف بشكل كامل، وإسراء غريّب هي إحدى ضحايا تلك الجرائم البشعة المنتشرة في العالم العربي بسبب التقاليد القديمة المحرمة في الإسلام. 

   

تأثر Nuckles بشدة بالموسيقى التي اعتاد أن يستمع إليها عندما كان صغيرًا، ويستذكر طفولته التي عاشها في مدينة صغيرة ينتشر فيها الإسلام والقوانين الشرعية. إن أسلوب الحياة في هذه المدينة لا علاقة له بأسلوب الحياة التي تأثر به ناصر من خلال الفنانين الذين استمع إليهم وكذلك الموسيقى التي لطالما أحب الاستماع اليها، لهذا السبب قرر ناصر أخيراً أن يغادر تلك المدينة.  

يقول بأنه أثناء نشأته لم يتقبله الناس إطلاقًا، فقرر تغيير طريقة تعامله معهم وسرعان ما تعلم الاعتماد على نفسه وتخلى عن مفهوم الثقة. واجه أيضًا الكثير من المواقف الصعبة التي لم يكشف عنها بعد، ولكن يبدو أنها أدت إلى تغييره بالكامل عدة مرات. التقى بعدها بأشخاص جدد اهتموا به حقًا وغيروا كل شيء للأفضل. أحدهم فلسطيني الجنسية واثنان من غروزني في الشيشان الواقعة في روسيا. منذ تلك اللحظة تعرف على العديد من الأشخاص الذين تقبلوه كما هو، وجمعتهم رابطة أخوية قوية حيث اعتبرهم عائلته التي لا يمكن أن يُرى بعدها وحيدًا. يقول Nuckles أنهم وقفوا الى جانبه في كل الأوقات، وأنه لا شيء يمكن أن يكون بنفس قوة الرابطة الشبيهة بالروابط العائلية التي تجمعهم. 


 

تغيرت الأمور بعد فترة واضطر كل منهم إلى مغادرة البلاد بحثًا عن العمل أو عن مسار حياة أفضل، وتأثر Nasser بذلك بشدة، كونه انفصل عن الأشخاص الذين لطالما اهتم بهم والذين اتخذت الحياة بحقهم منعطفًا مجنونًا. يقول ناصر أنه فقد نفسه ومسار حياته لبضع سنوات، وبينما كان يبحث عن ذاته صادف فتاة أصولها نصف فلسطينية، وصفها بأنها أجمل شخص رآه على الاطلاق وسرعان ما وقع في حبها، وهذا ما اعتبره جنونًا كونه لا يثق بالناس.  
 
مر الوقت وكان يخطط للزواج منها لكنه كان لا يزال متأثرًا بطباعه السيئة والتي دمرت العلاقة في النهاية. يقول Nasser في ذلك الوقت أنه كان ضعيفًا على المستويين العقلي والعاطفي وسمح لنفسه بتدمير علاقتهما التي كان يقدرها كثيرًا وخسر الفتاة التي أحبها، وتعرض بعدها لانهيار عصبي كامل أعاده إلى نفسه وحالته الذهنية القديمة التي كان يكرهها منذ أن كان صغيرًا. 

لم يستطع ناصر نسيان هذه الفتاة أبداً، وبعد ما يقارب ثلاث سنوات من الانفصال قرر أن يخصص لها أغنية تدعى "Muharreban"، ومنذ إصدار هذه الأغنية أصبحت من أكثر أغانيه نجاحًا بالإضافة إلى أغنيتي "HABIBI" و"971". منذ تلك اللحظة قرر Nuckles أنه لن ينظر إلى الوراء وأنه سينجح بغض النظر عن الصعوبات التي سيواجهها في حياته.