ترامب يضغط على أندونيسيا للتطبيع مع إسرائيل مقابل زيادة الدعم مليار دولار

الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 03:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب يضغط على أندونيسيا للتطبيع مع إسرائيل مقابل زيادة الدعم مليار دولار



واشنطن /سما/

 أفادت صحيفة "بلومبيرغ" الأميركية، اليوم الثلاثاء، أن مسؤولاً أميركياً صرح بالقول أن بإمكان أندونيسيا تحصل على مليارات الدولارات من الدعم الأميركي لو وافقت على الانضمام إلى ركب الدول العربية والإسلامية المطبعة لعلاقاتها مع إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن آدم بوهلر، المسؤول التنفيذي لوكالة التنمية والتعاون الدولي (يو.إس.إيه.آي.دي USAID)، وهي الوكالة الحكومية الرسمية الأميركية للاستثمار في الخارج، أن أميركا قد تضاعف المساعدة الحالية وهي مليار دولار لو وافقت اندونيسيا على التطبيع.

يذكر أن أندونيسيا هي الدولة الإسلامية الأكبر في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 267 مليون شخص.

وبحسب "بلومبيرغ"، قال بوهلر في مقابلة معه في فندق الملك داوود في القدس: "نحن نتحدث حول الموضوع، ولو كانوا مستعدين، ولو كانوا جاهزين، فنحن جاهزون، وعندها سيكونون سعداء للدعم المالي أكثر مما نفعل"، مضيفاً أنه لن يدهش لو زاد دعم وكالته لأكبر دولة إسلامية في العالم (مليار أو مليارا دولار).

ويدعي مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أنهم يتوقعون انضمام المزيد من الدول العربية والإسلامية لاتفاقيات التطبيع مع إسرائيل التي أُعلن عنها في الأشهر الماضية، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب. وتأمل الولايات المتحدة أن تنضم عُمان والسعودية، مع أن تمويل هذين البلدين سيكون مقيداً كما يقول بوهلر، لأن منظمته لا يُسمح لها الاستثمار مباشرة في دولٍ ذات دخل مرتفع.

وكان بوهلر في إسرائيل كجزء من وفد ضم صهر الرئيس ترامب وستشاره الأول للتطبيع الإسرائيلي العربي جاريد كوشنر. وقال إنه سيعلن في المغرب إنشاء فرع من "أفريقيا المزدهرة"، وهي مبادرة لزيادة التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وأفريقيا.

وأضاف أن الوكالة (يو.إس.إيه.آي.دي USAID ) قد تكون جزءاً من مجموعة إقراض لمساعدة إسرائيل على تطوير ميناء حيفا. وأعربت شركات أميركية وأُخرى إماراتية اهتمامها بتقديم عطاءات، وقال بوهلر إنه سينظر للعطاءات الأميركية أو الدول الحليفة، مثل الإمارات.

وكجزءٍ من عمليات التطبيع أسهم بوهلر بإنشاء صندوق تمويل إسرائيلي- إماراتي مشترك بميزانية 3 مليارات دولار ومقره القدس.

بدوره ، قال رئيس الصندوق أريه لايتستون، والذي يعمل مستشارا في السفارة الأميركية في إسرائيل إن الولايات المتحدة تدقق بحذر في 10 صفقات ممكنة، "أولها أنبوب نفط في إسرائيل، كما أن هناك صفقات يتم النظر بها، خاصة أن الولايات المتحدة تبحث عن طرق لتوسيع تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا ووسط آسيا والمساهمة في مواجهة التأثير الروسي والصيني".

وقال بوهلر: "هذه منطقة مثيرة للاهتمام، وهي منطقة لا تلعب فيها الولايات المتحدة في الكثير من الأحيان دوراً مهماً".

أما الخطوة المقبلة قبل خروج دونالد ترامب من منصبه بحسب بوهلر، "فهي مساعدة دول أميركا اللاتينية في إعادة تمويل ديونها في مشاريع البنية التحتية التي تقوم بها الصين هناك".

وأضاف: "نقوم بنقاشٍ مكثفٍ للنظر إن كنا نستطيع عمل شيء هناك، وإن كانوا بحاجة إلى مساعدة في التنمية، وهي فرصة لهم للخروج من تحت التأثير الصيني.. سنرى إن استطعنا عمل هذا قبل 20 كانون الثاني"، مشيراً إلى إلى يوم استلام الرئيس الأميركي المنتحب جو بايدن الرئاسة الأميركية.

وبينما وعد بايدن بعكس (قلب) عدد من قرارات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، فإن بوهلر أكد دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لوكالته واستمرارها في عملها تحت الإدارة المقبلة.

وقال: "سيواصلون ما بدأناه ويوسعونه، وآمل أن أكون هناك لمساعدتهم".