الصحة بغزة تدق ناقوس الخطر.. وتتحدث عن السيناريو القادم بشأن الحالة الوبائية في القطاع

الإثنين 21 ديسمبر 2020 04:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
الصحة بغزة تدق ناقوس الخطر.. وتتحدث عن السيناريو القادم بشأن الحالة الوبائية في القطاع



غزة /سما/

حذر المدير العام لدائرة المختبرات في وزارة الصحة بغزة د. عميد مشتهى، من نفاد المسحات والمواد الخاصة بفحص فيروس كورونا في الأيام القادمة، مشيرًا إلى أن الوزارة ليس لديها أي مخزون استراتيجي.

وقال: "إن المواد المتوفرة للكشف عن فيروس كورونا قليلة جدًّا، وتكفي لأيام معدودة وبعضها لعدة ساعات فقط".

وأكد أن عدم توفر أي مخزون استراتيجي من المستلزمات الطبية المخبرية والخاص بفحص كورونا، يعد عائقًا أساسيًّا في مواصلة إجراء الفحوصات للمواطنين، ومتابعة الخريطة الوبائية للمصابين والمخالطين، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتفادي حدوث أي أزمات في المرحلة القادمة.

وأشار مشتهى إلى أن المنحة التي تسلَّمتها وزارة الصحة من منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، تضمنت (19500) مادة فحص مخبري وقد قاربت على الانتهاء، إضافة إلى بعض المستلزمات التي وصلت الوزارة قبل أيام.

وبيَّن أن أعداد الإصابات الكبيرة والمخالطين داخل المجتمع والحالات الحرجة والخطرة تُشكِّل تحديًا كبيرًا أمام المختبر المركزي الخاص بفحص فيروس كورونا، لافتًا إلى الإصابات الخطرة استهلكت أسرَّة الرعاية الصحية داخل مستشفى غزة الأوروبي وبعض المستشفيات الأخرى التي خصصت أسرة لمرضى كورونا.

وذكر أن الأسرَّة في المستشفيات آخذة بالنفاد، "وهذه معضلة تشكل هاجسًا للوزارة (...) الحالة الوبائية في غزة مُسيطر عليها حتى الآن، ولكننا نخشى فقدان السيطرة في ظل تزايد أعداد المصابين وارتفاع المنحنى".

وأفاد مشتهى بأن دائرة المختبرات وضعت خطة تضمنت مضاعفة أعداد العاملين في المختبر، حيث يعمل حاليًا 21 موظفًا موزعين على ثلاث فرق، تضم كل فرقة سبعة موظفين.

وذكر أن قدرة المختبر المركزي لإجراء الفحوصات تتراوح بين (2500-3500) فحص في أفضل الحالات، إذ يضم المختبر ثلاثة أجهزة لاستخلاص الحمض النووي، وثمانية أجهزة فحص (PCR).

وحول قافلة المساعدات الإماراتية التي قدمت إلى قطاع غزة قبل أيام، أشار مشتهى إلى وجود لجان فنية متخصصة تفحص ما تم توريده في القافلة، مفضلًا عدم الكشف عن تفاصيل أكثر حتى توضح الوزارة ذلك رسميًّا.

وفيما يتعلق بالسيناريو القادم بشأن الحالة الوبائية في غزة، نبَّه مدير دائرة المختبرات إلى أن الأسابيع الثلاثة القادمة "خطرة"، لكونها تُعد ذروة انتشار الأمراض الموسمية وخاصة الإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي.

وبيَّن أن الفترة القادمة ستشكل عبئًا إضافيًّا على الطواقم الطبية العاملة في التقصي الوبائي، داعيًا المواطنين إلى ضرورة التزام الإجراءات الوقائية التي أقرَّتها وزارة الصحة.

وشدد على ضرورة امتناع المواطنين عن إقامة التجمعات لغايات الفرح أو بيوت العزاء، والتزام التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن قرارات الداخلية الأخيرة بالإغلاق الكامل يومي الجمعة والسبت جاءت من أجل تخفيض المنحنى الوبائي الخطر، وللخروج من عنق الزجاجة الذي يعيش فيه القطاع في الوقت الحالي.

وأشار إلى أن الصحة مستمرة في تواصلها مع الصحة برام الله والجهات الداعمة للقطاع الصحي، معربًا عن أمله بأن تستمر منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية، بتوريد المواد اللازمة لإجراء فحوصات كورونا، ورفع قدرات المختبر المركزي الإنتاجية يوميًّا.