"أشبه بإغلاق السماء".. قرار إسرائيلي محتمل تحسبا من سلالة كورونا الجديدة

الإثنين 21 ديسمبر 2020 11:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"أشبه بإغلاق السماء".. قرار إسرائيلي محتمل تحسبا من سلالة كورونا الجديدة



القدس المحتلة / سما /

تناقش اللجنة الوزارية الإسرائيلية لمكافحة فيروس كورونا (كابينيت كورونا) اليوم الإثنين، اقتراحا يقضي بإرسال جميع العائدين إليها من كافة أنحاء العالم، إلى حجر صحي في فنادق مخصصة لذلك مباشرة، وذلك تحسبا من انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان) إن هكذا قرار سيدخل حال المصادقة عليه، إلى حيز التنفيذ بعد 48 ساعة؛ بسبب إجراءات قانونية.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بأنها مطلعة قولها إن "قرار كهذا أشبه بإغلاق السماء ولكن من دون قول ذلك بشكل صريح".

من جانبه، قال عضو الطاقم الاستشاري لإدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، د. عوفِر ليفي، للإذاعة نفسها اليوم، إنه "لا يوجد حاليا أي إثبات على أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا ستمنع اللقاح من العمل بصورة ناجعة. ونعتقد أن اللقاح سيحمي من هذه الطفرة، لكن ليس بالإمكان معرفة ذلك 100% لأن الأمور تتغير طوال الوقت".

ويذكر أن طفرة كورونا اكتشفت في بريطانيا في نهاية الاسبوع الماضي، ولاحقا في الدنمرك وجنوب أفريقيا، قم اكتشفت حالة في إيطاليا أمس. وقرر كابينيت كورونا، أمس، إرسال العائدين من هذه الدول إلى حجر في فنادق.

وأوضح ليفي أنه "نكتشف أمورا جديدة عن الفيروس من يوم إلى آخر. وتصل كل يوم المزيد من المعلومات بسرعة وبكميات، ولذلك يصعب فهم الأمور قبل اتخاذ قرار. ورغم ذلك، تبدو اللقاحات ممتازة في هذه الأثناء، وذات نجاعة عالية جدا، ونحن مقتنعون بأن اللقاحات ستساعد في الأشهر القريبة".

وحول انحسار انتشار الوباء في أعقاب بدء حملات التطعيم بلقاحات كورونا، قال ليفي "أعتقد أن هذا لن ينتهي بشكل مفاجئ، ونأمل أن الوضع سيتحسن في الأشهر القريبة المقبلة. وهذا سيستغرق وقتا، ليس أياما ولا أسابيع وإنما أشهر".

وأضاف أنه "ينبغي تطعيم عدد كاف من الأشخاص كي يكون بالإمكان فتح الاقتصاد. وأعتقد أنه قبيل حلول الصيف المقبل سيكون الوضع أفضل بكثير من اليوم. وإذا وصلنا إلى 70% أو 80% مُطعمين قد يكون وضعا نقول فيه إنه بالإمكان فتح الاقتصاد أكثر وبشكل مشابه لما كان الوضع عليه مرة" قبل جائحة كورونا.

وتطرق ليفي إلى المخاوف من أعراض جانبية للقاح كورونا، وقال إنه "لم يقلصوا أي شيء يتعلق بسلامة اللقاح. وقد اطلعت في اللجنة على كافة النتائج والمعطيات، وزودونا بكافة المعلومات التي طلبناها بشأن سلامة اللقاح. كما أن علماء إدارة الغذاء والدواء الأميركية اطلعوا بشكل مستقل على النتائج، وبدت المعلومات جيدة جدا بالنسبة للقاح".

إلى جانب ذلك، أشار ليفي إلى أنه ليس بالإمكان بعد معرفة مدة فاعلية اللقاح في هذه المرحلة، وربما سيضطر الأفراد إلى التطعيم مرة أخرى. "نحن مقتنعون أن اللقاح سيصمد ثلاثة أو أربعة أشهر على الاقل. وسنجمع الآن معلومات حول هذا الموضوع، وسيواصلون التجارب من أجل تعقب المضادات بين الذين تلقوا اللقاح. وربما يكون هناك وضعا نضطر فيه إلى التطعيم مرة أخرى بعد نصف سنة أو سنة".