انتخب رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، اليوم، السبت، رئيسًا لولاية أخرى، بـ54 صوتًا من أصل 62 عضوًا في المجلس المركزي.
وطُلِب من أعضاء المجلس المركزي للجنة المتابعة التصويت إمّا لبركة أو اختيار ورقة بيضاء.
الحزب الشيوعي والجبهة: لتعزيز الشراكة والعمل الجماعي
وفي أعقاب الانتخاب، دعا الحزب الشيوعي والجبهة إلى "تعزيز الشراكة والعمل الجماعي لمواصلة النهوض بعمل لجنة المتابعة العليا على المستويين القومي واليومي، بشراكة جميع مركباتها من أحزاب وحركات سياسية وسلطات محلية. كما يدعوان إلى حوار وطني مسؤول وشامل بين جميع القوى السياسية لتعزيز وحدة نضال الجماهير العربية وهيئاتها التمثيلية كافةً".
كما دعا البيان إلى "أوسع تجنّد جماهيري لمسيرة السيارات يوم الإثنين القريب، الساعة التاسعة صباحًا من كفر قرع إلى القدس عبورًا بشارع 6".
زحالقة: لإدارة الخلافات "داخل إطار موحّد"
بينما دعا رئيس "التجمّع الوطني الديمقراطي"، د. جمال زحالقة، إلى "الوحدة وإدارة الخلافات داخل إطار موحّد، نظرا لحالة الاستعمار التي تحتّم علينا الوحدة وهي ما يقوينا ويعزّز موقفنا السياسي والأخلاقي".
ودعم "التجمّع الوطني الديمقراطي" ترشيح بركة، بينما أعلنت حركة "أبناء البلد" مقاطعتها الانتخابات ودعت إلى تأجيلها، أمّا "الحركة الإسلاميّة – الشقّ الجنوبي" فلم تعلن دعم بركة لكنّها لم تدفع بمرشّح آخر لمنافسته.
وسبق أن درست "الحركة الإسلامية" ترشيح أحد قيادييها، وطُرح اسم كل من مسعود غنايم أو إبراهيم حجازي، بحسب ما أفاد مراسل "عرب ٤٨"، عمر دلاشة، الأسبوع الماضي.
ويضمّ المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا 62 عُضوا، يمثّلون جميع مُرَكِّبات لجنة المتابعة، من سكرتارية اللجنة القطرية وممثلي المدن المختلطة والساحلية وقيادات جميع الأحزاب والحركات السياسية الممثِّلَة للجماهير العربية الفلسطينية في البلاد.
واعتبرت لجنة الانتخابات، في بيان، أن "عملية الانتخاب لرئاسة لجنة المتابعة العليا بمثابة محطة هامة وتاريخية، من محطات مسيرة ومسار، وبقاء وتطور الجماهير العربية الفلسطينية في وطنها، لا سيّما أن لجنة المتابعة، ومُنذ عقود، تُعْتَبَر الهيئة التمثيلية والقيادية والسياسية الوحدوية والوطنية الأعلى لهذه الجماهير، بكل تنوّعها وتعدّدها واختلافاتها السياسية والفكرية والأيديولوجية وحتى الثقافية، وفي ظروف ومستجدات وتحديات سياسية وجماعية مُرَكَّبة وخطيرة ومصيرية، تواجهنا جميعا ومعا دون استثناء، وعلى مختلف المُستويات".
وقالت اللجنة في بيانها إنها تعمل على "أن تجري هذه العملية بنظام وشفافية، وفي إطار رؤية واضحة المعالم في مواجهة تحدّيات الحاضر والمستقبل، كمحطة حيوية وضرورة حيَّة من مسيرة تطوّر وارتقاء لجنة المتابعة العليا، كإحدى أهم وأعلى هيئات ومؤسسات الجماهير العربية عُموما".