ترامب يقلل من الهجوم السيبراني الواسع ومن دور روسيا

السبت 19 ديسمبر 2020 08:06 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترامب يقلل من الهجوم السيبراني الواسع ومن دور روسيا



واشنطن /سما/

قلّل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم، السبت، من الهجوم السيبراني الواسع الذي تعرّضت له وكالات حكومية أميركية، مشيرا إلى أنه "تحت السيطرة"، مقوّضا تقييم إدارته بأن روسيا مسؤولة عنه.

وكتب ترامب على تويتر في أول تعليق علني له حول الاختراق "تم إعلامي بشكل كامل وكل شيء تحت السيطرة"، مضيفًا "روسيا روسيا روسيا هذه أول لازمة تتردد عند حصول أي شيء"، مشيرًا إلى أن الصين "قد" تكون متورطة أيضًا.

ومع ذلك، اتهم وزير الخارجيّة الأميركي، مايك بومبيو، روسيا بالوقوف وراء الهجوم الإلكتروني الكبير، وقال لبرنامج "ذي مارك ليفين شو"، أمس، الجمعة، "كانت هناك جهود كبيرة لاستخدام جزء من برنامج معلوماتي لطرف ثالث لدس رمز أساسي داخل أنظمة الحكومة الأميركية". وأضاف "الآن يمكننا أن نقول بشكل واضح جدا أن الروس" يقفون وراء ذلك الهجوم.

والإثنين الماضي، أشار بومبيو إلى تورط موسكو في هذه الهجمات، مؤكدا أن الحكومة الروسية قامت بمحاولات متكررة لاختراق شبكات الحكومة الأميركية.

وذكرت مجموعة "مايكروسوفت" في وقت متأخر من الخميس، أنها أبلغت أكثر من أربعين عميلا استهدفوا بالبرامج الضارة التي يقول خبراء الأمن إنها قد تسمح للمهاجمين بالوصول بلا قيد إلى الأنظمة الحكومية الرئيسية وشبكات الطاقة الكهربائية والمرافق الأخرى.

وأكد رئيس شركة "مايكروسوفت"، براد سميث، في منشور على مدونة، أن نحو ثمانين بالمئة من العملاء المتضررين موجودون في الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين في بلجيكا وبريطانيا وكندا وإسرائيل والمكسيك وإسبانيا والإمارات.

وليلة الخميس - الجمعة الماضية، أكد مسؤولون أميركيون أن الإدارة الوطنية للأمن النووي جرى اختراقها خلال الهجمات الإلكترونية الأخيرة، مشددين على أن هناك أدلة على أن القراصنة اخترقوا شبكات إدارة الترسانة النووية، ضمن عملية تجسس واسعة، بحسب ما جاء في صحيفة "بوليتكو" الأميركية.

وشدد المسؤولون على أن "القراصنة ألحقوا ضررا بالهيئة الفدرالية لتنظيم الطاقة أكثر من باقي الوكالات"، فيما نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، عن مصادر مطلعة قولهم إن "الهجوم الإلكتروني طال 3 ولايات أميركية على الأقل إلى جانب الوكالات الحكومية".

من جانبها، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "مسؤولين في الحكومة الفيدرالية أصدروا تحذيرا عاجلا من أن مخترقي الأنظمة الحكومية استخدموا تقنيات مختلفة"، وأضافت أن "الأساليب المستخدمة في القرصنة تشير إلى خصم ماهر مستعد لإنفاق موارد كبيرة للحفاظ على سريته".

وأشارت الصحيفة إلى أن "القراصنة استخدموا أساليب هجوم تشكل خطرا جسيما على الحكومة الفيدرالية"، وأوضحت أن "المحققين يعتقدون أن كشف مدى تأثر الشبكات الأميركية إثر عملية القرصنة سيستغرق أشهرا".

وأكد مسؤولون أميركيون أن هناك مؤشرات على أن الهجمات الإلكترونية تلك تمكنت من الوصول إلى شبكات الكمبيوتر التابعة لوزارة الطاقة الأميركية وإدارة الأمن النووي القومي.