اقتحم 884 مستوطناً، الأسبوع الماضي، باحات المسجـد الأقصى المبارك، وسط أداء طقوس تلمودية، وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وشهد الأسبوع الماضي ارتفاعا بوتيرة الاقتحامات اليومية، وازدياد الطقوس الاستفزازية على أبواب المسجد الأقصى وفي باحاته، وذلك احتفاءً بما يسمى عيد "الأنوار – الحانوكاه" اليهودي.
ولفتت مصادر مقدسية الى أن المستوطنين، وفي تطور جديد حاولوا اقتحام باحات الأقصى أيام الجمعة والسبت، قاموا خلالها بالطواف حول بوابات المسجد وأدوا طقوسهم التلمودية وغنوا أمام باب الأسباط.
وانتشرت قوات الاحتلال في المنطقة لتأمين المستوطنين الذين رافقوهم في أكثر من مكان.
ومن ضمن التطورات الخطرة التي شهدها المسجد الأقصى محاولة المستوطنين إدخال "الشمعدان اليهودي" إلى داخل باحات المسجد الاقصى المبارك، ونصبه على أبواب المسجد الأقصى.
ورفع المستوطنون لافتات ومخطوطات للهيكل المزعوم، داخل باحات المسجد الأقصى.
وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.
وكان أعضاء في حزب الليكود اليميني المتطرف في دولة الاحتلال قد أرسلوا رسالة لنتنياهو يطالبون بالسماح لهم بوضع وإضاءة شمعدان عيد "الحانوكاة" داخل المسجد الأقصى.
وسبق أن مددت قوات الاحتلال الشهر الماضي للمستوطنين نصف ساعة إضافية ضمن اقتحامات الفترة المسائية، لتصبح ما بين الساعة 12:30 حتى الساعة 2:00 بدلاً من الساعة 1:30.
وتتواصل الدعوات لعموم المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل وأهالي القدس ومن يستطيع الوصول للأقصى من سكان الضفة الغربية، إلى تكثيف شد الرحال نحو المسجد الأقصى المبارك وإعماره بالمصلين والمرابطين، إفشال لمخططات المستوطنين.
ويستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.