نظم الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني في إيطاليا ندوة عبر الإنترنت “باللغة الإيطالية” بعنوان: (المعتقلون السياسيون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية: الجوانب القانونية والاجتماعية والنفسية)، وتقديم كتاب “صدى القيد” للقائد الاسير أحمد سعدات، وذلك بمتابعة مئات المهتمين بالشأن الفلسطيني في إيطاليا، وتحت رعاية اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا.
وأدار الندوة البروفسير “وسيم دهمش” الذي قَدمّ مداخلة قصيرة عن تاريخ الحركة الأسيرة ومعاناتها ودورها في النضال الوطني الفلسطيني، مُقدّماً المشاركين في الندوة.
وتحدث في الندوة الأسير المحرر حسام كنعاعنة، الذي استعرض تجربته الاعتقاليه والتعذيب الجسدي والآثار النفسية التي يتعرض لها الأسرى سواء في فترة الاعتقال أو بعد تحررهم، علماً أن الأسير المحرر كناعنة نشر كتاب بعنوان ” مرايا الأسر – قصص وحكايا من الزمن الحبيس.”
كما استعرض في مداخلته جريمة احتجاز جثامين الشهداء من قبل الاحتلال، وآثارها النفسية الكبيرة على ذويهم.
من جهته، تحدث القانوني الإيطالي ” أغو جانانجلي” عن استخدام قوانين الطوارئ من قبل الاحتلال الصهيوني، خاصة القوانين التي استخدمها الاحتلال البريطاني، متطرقاً بشكل خاص أمام سياسة الاعتقال الإداري كانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
من جانبه، تحدث المحامي “فاوستو جانيللي” حول الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال بحق الأطفال القاصرين والتي تُشّكل انتهاكاً للقانون الدولي واتفاقيات جنيف بحق الأسرى.
بدوره، استعرض الناشط في الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني ” سامي حلاق” إلى قضية الأسر كأداة لإعادة تشكيل الوعي، مستشهداً بدراسة حول هذا المفهوم لأحد رموز الحركة الأسيرة، الأسير وليد دقة.
كما قَدّم الصحافي الإيطالي ” ستيفانو ماورو” كتاب ” صدى القيد” تحت إشراف الاتحاد الديمقراطي العربي الفلسطيني، للقائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث قَدّم ماورو في مداخلته نبذة سريعة عن ظروف اعتقال سعدات، مركزاً بشكل خاص على السجن الانفرادي كطريقة لمحاولة السيطرة والهيمنة على الأسير، ومحاولة إضعاف معنوياته.
وتخلل الندوة بعض المداخلات والأسئلة من جانب الحضور، تم الإجابة عنها من قبل المتحدثين.