استنكرت لجنة دعم الصحفيين، سياسة الاحتلال الإسرائيلي، في تجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال نضال أبو عكر ومصعب سعيد، قبيل أن يتم انتهاء فترة اعتقالهما بعدة أيام.
وذكر رئيس لجنة دعم الصحفيين في فلسطين صالح المصري اليوم الأربعاء أن محكمة الاحتلال في عوفر، أصدرت قراراً الثلاثاء، بتجديد الاعتقال الإداري للمرة الثانية لمدة 6 شهور، بحق الأسير المحرر المعاد اعتقاله الصحفي نضال نعيم أبو عكر (52 عاماً)، من بيت لحم منوها إلى أن الاحتلال لا زال يستمر في تقييد حرية الصحفيين الفلسطينيين لمنعهم عن مواصلة رسالتهم المهنية والوطنية بالكشف عن جرائم الاحتلال اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وقال المصري إن الاحتلال أعاد اعتقال الأسير "أبو عكر" بتاريخ 2 يوليو/تموز2020 بعد أن اختطفته وحدة إٍسرائيلية خاصة أثناء تواجده قرب مستشفى الكاريتاس في المدينة، ونقلته إلى التحقيق، وبعد 10 أيام أصدرت بحقه قرار اعتقال اداري لمدة 6 شهور، وقبل أن تنتهى بأيام جددت له الإداري لستة أشهر إضافية.
وندد المصري أيضا بتجديد محكمة عوفر الإسرائيلية، يوم الإثنين الماضي، الاعتقال الإداري بحق الأسير الصحفي مصعب سعيد من بلدة بيرزيت شمال رام الله لمدة ٤ أشهر بعد أن كان من المقرر الإفراج عنه خلال أيام قليلة.
وبين رئيس لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال أصدر (11) قراراً لتجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين والإعلاميين المعتقلين في سجون الاحتلال، منذ بداية عام 2020م.
وأضاف :" إن تقرير لجنة الرصد والحريات الشهري وثق عدد حالات تجديد الاعتقال الإداري للصحفيين خلال عام 2020 والتي شملت:
تجديد الاعتقال الاداري للصحافية بشرة الطويل خلال شهر مارس 2020 بعد اعتقالها في ديسمبر 2019، وبعد انتهاء اعتقالها تم الافراج عنها ليعاود الاحتلال اعتقالها خلال نوفمبر الماضي2020 ويصدر قرارا باعتقالها ادارياً وتثبيت الاعتقال ، وكذلك تم تجديد الاعتقال الاداري بحق الكاتب أحمد قطامش مرتين قبل أن يتم الافراج عنه.
والأسير الصحفي عامر أبو هليل تجديد الاعتقال الإداري مرتين، ومجاهد السعدي تجديد ثلاث مرات، ونضال أبو عكر مرتين، ومصعب سعيد مرتين، و الشاعر والإعلامي محمود عياد مرتين.
وأكد الصحفي المصري أن الاحتلال لا يزال يعتقل (8) صحفيين معتقلين إدارياً في سجون الاحتلال وهم: (عامر توفيق أبو هليل- يحيى صالح العمور6 شهور وتحويل الملف لقضية(تاريخ الإفراج في نهاية فبراير من العام القادم)-مجاهد السعدي4 شهور مرتين- نضال أبو عكر6 أشهر مرتين - مصعب سعيد6 أشهر للمرة الثانية 4 أشهر- أسامة شاهين 4 أشهر – الشاعر محمود كريم عياد(6 شهور مرتين)- بشرى الطويل(4 أشهر)).
وناشد الصحفي المصري، المؤسسات الانسانية والحقوقية التدخل لوقف سياسة تجديد الاعتقال الإداري بحق الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والافراج عن كافة الصحفيين والناشطين الذين يعتقلهم الاحتلال بشكل سياسي دون مبرر قانوني.
كما دعا المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى تنفيذ القرار (2222) الخاص بتوفير الحماية للصحفيين، ومحاسبة "إسرائيل" على انتهاكاتها ضد الإعلاميين الفلسطينيين.
وشدد على ضرورة أن يتحرك الاتحاد الدولي للصحفيين وسائر المدافعين عن حرية الصحافة والتعبير، للوقوف إلى جانب الإعلاميين الفلسطينيين، حيث يقبع(24) صحفيا في عتمة الزنازين الإسرائيلية، والعمل بكل السبل لإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
