أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، الهجمة الاستعمارية الممنهجة والمتواصلة على مدينة القدس المحتلة، بما فيها تكثيف الاستيطان الاستعماري، وعزل البلدة القديمة ومحيطها عن باقي القدس وعزل القدس عن باقي أرض دولة فلسطين بهدف خلق واقع كولنيالي جديد يجعل من حل الدولتين وسيادة فلسطين على أراضيها أمراً مستحيلاً.
وقال أبو ردينة في تصريح له، مساء اليوم الثلاثاء، "إن إسرائيل، وكجزء لا يتجزأ من ممارساتها الأحادية، تستهدف ما يقارب 30 عائلة فلسطينية في القدس الشرقية، خاصة في بطن الهوى في سلوان والشيخ جراح، والذي من المقرر إخلاؤهم من منازلهم لصالح جمعيات يمينية استيطانية في المدينة في أية لحظة، والذي سيؤدي إلى تشريد العشرات من بينهم الأطفال والنساء والشيوخ، وهو ما يتطلب التدخل العاجل من قبل المجتمع الدولي واتخاذ إجراءات ملموسة وفورية لردع إسرائيل ومساءلتها ووقف خروقاتها وإلزامها بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار مجلس الأمن 2334".
وأشار إلى أن إسرائيل، لا تزال تواصل استهداف مدينة القدس المحتلة، من خلال المزيد من الإجراءات غير القانونية وتغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للمدينة ومحو هويتها وثقافتها العربية من خلال المشاريع الاستيطانية والبنى الاستعمارية المرتبطة بها بما فيها الوحدات الاستيطانية والطرق والأنفاق ومشروع القطار الهوائي "التل فريك" الاستيطاني، إضافة إلى هدم المنازل والتهجير القسري والاستيلاء على الأرض، وسحب الهويات، وسرقة الموارد الطبيعية، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية، وإرهاب المستوطنين وغيرها من الممارسات الأحادية المخالفة لقواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد أبو ردينة على أن إنهاء الاحتلال وإنجاز الاستقلال الوطني لدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.