تقرير: ظاهرياً الاحتلال رفع يده عن مخطط الضم والباطن تنفيذ مشاريع تحوّل الضفة لجليل جديد

السبت 12 ديسمبر 2020 11:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: ظاهرياً الاحتلال رفع يده عن مخطط الضم والباطن تنفيذ مشاريع تحوّل الضفة لجليل جديد



رام الله/سما/

أفاد تقرير أسبوعي صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن "إسرائيل" تخطط لتنفيذ مشاريع استيطانيه تحول الضفة الغربية إلى جليل جديد.

وذكر التقرير الصادر السبت أن سلطات الاحتلال رفعت مخطط الضم من على الطاولة فقط لخداع الرأي العام والمجتمع الدولي، فيما هي تضع البنى التحتية لمشروع الضم موضع التنفيذ من خلال " التفافي الضم وعشرات الشوارع بين المستوطنات". 

وأوضح أن ما يجري اليوم هو تطبيق لعدد من المخططات التي أُعدت لشق الطرق ومشاريع مختلفة جاءت وزارة المواصلات في "إسرائيل" تكشف الغطاء عنه الشهر الماضي من خلال مخطط رئيسي هو الأول من نوعه منذ سنوات لشوارع ومواصلات ومشاريع إسكان في المستوطنات تستهدف تحويل الضفة الغربية حتى العام 2045، إلى جليل جديد، إذا لم تحدث مفاجآت تدفع "إسرائيل" إلى إعادة النظر في حساباتها ومخططاتها ومشاريعها الاستيطانية.

وجاء في التقرير نقلًا عن مصادر تحدثت لصحيفة "هآرتس" العبرية مؤخرًا أن الجديد في المخططات يكمن في ارتباطها مع مخطط البناء الرئيسي القطري في "إسرائيل".

وبيّن أن الحديث يدور  عن تغيير في مقاربة سلطات الاحتلال التي امتنعت في السابق عن إدخال الضفة في مخططات بعيدة المدى وأنه خلال 50 سنة لم تخطط "إسرائيل" في الضفة الغربية جميع المخططات الهيكلية القطرية وأبقتها كثقب أسود.

وأشار التقرير إلى أنه ومع إدارة الرئيس الأميركي ترمب تغير الوضع وبدأ التفكير ببناء شبكة طرق طولية وعرضية، بعضها جديد وبعضها قديم يتم توسيعه. 

وأفاد بأن هذا يجري لصالح جميع السكان في الضفة الغربية على الأوراق،  غير  أن المخطط يشمل ما هو غير مكتوب على الورق، والهدف هو توسيع المستوطنات وصولاً لـ "خطة المليون"، وهو الهدف الذي وضعه لنفسه مجلس المستوطنات "يشع" في السنة الماضية.

ويقضي المخطط بوجود مليون يهودي في الضفة خلال 15 سنة، مشيرًا إلى أن فيه خطة ضم من نوع آخر وتحديداً في البنية التحتية.

ونقل عن مصدر "هآرتس" قوله إن كل مشروع من هذه المشاريع يوجد له ثمن على الأرض بالنسبة للفلسطينيين. 

وتطبيقاً لهذه المشاريع صادقت وزير المواصلات في الإسرائيلي ميري ريغيف على 4 مشاريع استيطانيّة جديدة في الضفة الغربيّة بهدف تسهيل تنقّل المستوطنين، بتكلفة تصل إلى 400 مليون شيكل .

وبيّن التقرير أن المشاريع هي: شارع التفافي اللبن الغربي بتكلفة 100 مليون شيكل وشارع موديعين عيليت (446) لربط مستوطنة "موديعين عيليت" مع مستوطنة "لبيد" بتكلفة 171 مليون شيكل و شارع آدم - حزما لصالح المستوطنين في مستوطنة "بيت إيل" بتكلفة 17 مليون شيكل، وشارع يشمل بناء جسر فوق قلنديا إلى القدس مع نقاط تفتيش جديدة.

كما  تم رصد 103 ملايين شيكل لصالح المشروع، هذا إلى جانب تخصيص ميزانيّة 400 مليون شيكل لتطوير المواصلات في المستوطنات. 

ووفق التقرير، عرضت ريغيف الشهر الماضي خطّة إستراتيجيّة بعيدة المدى لشبكة مواصلات جديدة تربط بين المستوطنات في الضفة الغربيّة المحتلة، وتتضمّن الخطّة مخطّطات للعشرين عامًا المقبلة، وتشمل شوارع التفافية تصل بين المستوطنات وشوارع طولية وعرضية جديد.

وتضمّ الخطة مشاريع جديدة، منها شارع جديد يحمل رقم 80 سيحوي مقاطع من شوارع قائمة الآن سيصار إلى تطويرها وأخرى جديدة، كما ستضمّ الخطّة شوارع التفافيّة جديدة، ستسمّى "التفافي حوارة" و"التفافي بيت أمّر" و"التفافي العروب"، بالإضافة إلى تطوير وتوسيع شارع 55 من شارع 6 حتى شارع 60.

وسيقام شارع جديد يصل حاجز قلنديا بمدينة القدس، وتوسعة شارع 437 في منطقة حاجز حزما وشارع 375 من مستوطنة تسور هداسا في القدس وحتى مفرق حوسان، وتوسعة شارع 446 بين مستوطنتي شيلات وموديعين.