صحيفة "معاريف" العبرية - بقلم: سام بن شطريت: "القلب غاضب ويتفطر ألمًا، والرأس يدور، بسبب عجز إسرائيل عن إعادة الجنود الأسرى لدى حركة حماس في غزة، وهم على مسافة بصقة عن الحدود الجنوبية.
والسؤال هنا: أين أذرع الأمن الإسرائيلية التي أظهرت جرأة ويقظة في مرات عديدة؟ مثل اختطاف ادولف آيخمن من أعماق الأرجنتين وتقديمه للمحاكمة في إسرائيل، وحملة ديموقليس ضد العلماء الألمان الذين ساعدوا المصريين على بناء آلة الحرب، وجلب أرشيف عشرات آلاف الوثائق من إيران إلى إسرائيل وحتى عملية إنقاذ مخطوفي عنتيبة، كل هذه الأحداث أدهشت العالم.
مجموعة من "الإرهابيين" تهزنا منذ سنوات عديدة، فهي تطلق الصواريخ وقذائف الهاون نحو مستوطنات غلاف غزة، ونحن بالتوازي نطلق عليهم النار كردٍ على الصواريخ، ولشدة غبائنا في مقابل ذلك نسمح بنقل شاحنات البضائع لرفاهيتهم، وإدخال عشرات آلاف الدولارات من أموال قطر؛ فهل نحن مصابون بزوغان البصر؟ ماذا يُجدي إسرائيل في هذا الوضع أن تكون معروفة كقوة عسكرية إقليمية عُظمى، مسلحة من أخمص القدم وحتى الرأس، بالدبابات وبآلات إطلاق النار والطائرات؟
على الحكومة أن تقرر وقف نقل كل الشاحنات والبضائع إلى قطاع غزة وإغلاق البوابات في وجه المرضى والعمال من غزة حتى إعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى؛ وكَحلٍّ بديل، يجب النظر في اختطاف ثلاث أو أربع شخصيات مركزية من قادة حماس واستخدامهم كورقة مساومة لإعادة الجنود الأسرى، رغم أن لدينا مُتسللين كُثُر من غزة، لكن ليس لهم أي أهمية في نظر قادة غزة وهم لا يُشكلون أي ورقة مساومة.
"هذا الدِمّل الذي اسمه حماس، يجب تفجيره على الفور". دول العالم، بما فيها الدول العربية والسلطة الفلسطينية، باستثناء تركيا وإيران وحزب الله، سترحب بذلك في خفاء قلبها، إذ أنها هي أيضًا ترى في حماس عبئًا عليها.
منذ ست سنوات وهذه القصة المهينة تتواصل، ويجب وضع حد لها، وهنا يمكن القول: "من يخاف ويرق قلبه فليذهب ليبقى في بيته".