أكدت حركة جماس، اليوم الثلاثاء، على أن المقاومة بأشكالها كافة حق مشروع وخيار استراتيجي لن تتخلى عنه، ولن تتوانى عن دعم كل ما من شأنه تعزيز هذا الخيار.
وقالت الحركة في بيان صحفي في الذكرى الـ 33 للانتفاضة والتي تصادف اليوم الثامن من كانون أول عام 1987، "سنبذل الغالي والنفيس في طريق الإعداد والاستعداد الدائم لمقاومة المحتل وكسر معادلاته وتحرير أسرانا مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وجددت حماس تأكيدها على أن وحدة الشعب الفلسطيني وبناء مشروعه الوطني على سلم أولوياتها، وأن مواجهة الاحتلال والتصدي لمشروعه الإحلالي التدميري لن يكون إلا بشراكة كاملة بين جميع الفصائل سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا.
وشددت على تمكسها بكل مسار يؤدي إلى رأب الصدع وتوحيد الجهود وإنجاز المصالحة الكاملة.
وقالت، "إننا نعبر عن رفضنا القاطع والحاسم لعودة العلاقات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، ونرى في هذا المسار طعنة نجلاء في قلب الجهود الرامية لتوحيد الكلمة وتجميع الصف، وانقلاباً على مسار الشراكة والوحدة الوطنية".
وأضافت، "نرفض كل أشكال وأنماط التطبيع مع العدو الصهيوني، وتحديدًا في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من عمر القضية، والذي يشمل كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بشكل يتناقض مع إرادة الشعوب الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين بشكل يعتبر إخلالًا بالموقف السياسي التاريخي لتلك الدول".
ووجهت حماس التحية لشهداء الانتفاضة والأسرى والجرحى ولكل من قدم تضحية من أجل حرية الوطن، موجهةً التحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده وثباته في القدس والضفة وغزة والـ48، واللاجئين في مخيمات الشتات، مثمنة تمسكهم بحقوقهم والتفافهم حول المقاومة.
وقالت حماس، "لقد تجلت في هذه الانتفاضة الوحدة الوطنية ووحدة الدم بين كل فصائل الشعب الفلسطيني ومكوناته، فقاتل الجميع كتفًا بكتف، وكفًا بكف، فاستعصى شعبنا الفلسطيني على الكسر، وأذاق الاحتلال ويلات المواجهة والتصدي".
وأضافت، "إن ما تتعرض له القضية الفلسطينية اليوم من مخاطر الشطب والتصفية لهو أدعى إلى أن تتضافر الجهود، وتتوحد البنادق في مواجهة الاحتلال الصهيوني، فها هو يعلن يومًا بعد يوم عن مزيد من مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية، وينادي بضم الأغوار وفرض سيادته المزعومه عليها وعلى المستوطنات الجاثمة على حدود 67، وها هو يشن الاقتحام تلو الآخر على المسجد الأقصى المبارك في محاولة لفرض حقائق جديدة، وتمرير أقذر عملية تزوير للتاريخ من خلال محاولات التهويد، ومحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك وحرق الكنائس".
وأكدت أن ذكرى الانتفاضة كانت وستظل في وعي الشعب وذاكرته منارة سامقة وعلامة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني، سجل فيها الشعب الفلسطيني ملحمة بطولية شارك فيها كل فئات الشعب وطوائفه. كما جاء في بيانها.
وأشارت إلى أن الانتفاضة جاءت كالصاعقة على الاحتلال وقيادته، فقلبت الطاولة عليه، وحطمت كل رهاناته الخاسرة، وأثبتت لكل الدنيا أن في فلسطين شعبًا لا يقبل الضيم، ولن يكون بدعًا بين الأمم، فيرضخ للمحتل ويسكت عن حقه، بل إنه في ثورته صار ملهمًا لكل شعوب الأرض التي تسعى للتحرر. بحسب نص البيان.