توفي المحلل النفسي لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية جيرولد بوست، المعروف بأنه الرجل الذي حلل شخصية صدام حسين قبل غزو العراق، نتيجة إصابته بكورونا في نوفمبر الماضي.
وبحسب صحيفة "الغارديان" فقد كان بوست يسبر أغوار عقول قادة العالم، من أمثال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل، لكنه خلال سنواته الأخيرة صوب تركيزه نحو بلاده، وألف كتابا عن عقلية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
درس بوست المولود عام 1934 في جامعة يل، قبل أن يتجه إلى كلية الطب. ثم حصل بعد تخرجه على تدريب في الطب النفسي في كلية هارفرد للطب والمعهد الوطني للصحة النفسية.
أسس بوست وحدة تحليل الشخصية والسلوك السياسي في الـ"سي أي إي" في أوائل السبعينيات.
وقال بوست في العام 2002 إن صدام حسين عاني من "نشأة مؤلمة"، إذ فر من منزل والده الذي رفض تعليمه، وذهب ليعيش مع عمه الذي "ملأه بأحلام المجد التعويضية".
وأضاف بوست أن زراعة هذا الخيال الضخم داخله حولته إلى "نرجسي خبيث".
وألف بوست 14 كتابا في موضوعات عدة، تراوحت ما بين عقول الإرهابيين إلى الزيادة الحاصلة في أعداد السياسيين ذوي الشخصيات النرجسية.
وفي عام 2019، شارك "بوست" ستيفاني دوسيت في تأليف كتاب بعنوان "كاريزما خطرة: التحليل النفسي السياسي لدونالد ترامب وأتباعه".
وفي لقاء مع موقع صالون الإخباري قبيل نشر كتابه، توقع بوست التصرفات التي قام بها ترامب بعد انتخابات 2020، إذ قال: "إذا نجح ترامب مثلما حدث عام 2016، فسيجعله انتصارا أكبر ويتحدث عن التزوير الانتخابي من جانب الديمقراطيين.
أما إذا خسر بفارق ضئيل، أعتقد أنه لن يتنازل مبكرا"، وأضاف: "قد لا يعترف ترامب حتى بشرعية الانتخابات".
وفي أعقاب نشر كتابه، بدأت صحة بوست في التدهور وأصيب بجلطة في شهر يوليو، وأمضى الأسابيع الأخيرة من عمره في بيته وتوفي في 22 نوفمبر بعد أسبوع من تأكيد إصابته بفيروس كورونا.