أدانت وزاره الخارجيه والمغتربين، الدعوات العنصرية الاستفزازية التي اطلقها قادة ما يسمى اتحاد "منظمات جبل الهيكل" تحت عنوان "شتاء يهودي في جبل الهيكل"، في دعوة لتحشيد اعداد اوسع من اليهود للمشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بشكل يتزامن مع ما يسمى عيد الانوار اليهودي "الحانوكا"، اضافة الى دعواتهم لاشعال الشمعدانات والقيام بطقوس تلمودية في باحات المسجد، ودعواتهم التحريضية العنصرية للتخلص من دائرة الاوقاف الاسلامية وسحب صلاحياتها والسيطرة عليها، قي محاولة لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا.
وقالت الخارجية في بيان اليوم الاثنين، "تمارس سلطات الإحتلال وأذرعها العسكرية والأمنية المختلفة أبشع أشكال العقوبات والتنكيل والمضايقات بحق رجالات الاوقاف ومشايخ وسدنة المسجد والمصلين والمواطنين الفلسطينيين، سواء بالاعتقالات او الابعادات، وسحب الهويات واحتجازها، ونصب الحواجز للتنكيل بالمواطنين واعاقة حركتهم، وتحديد اعمار من يسمح لهم بالدخول الى المسجد، او قمع المصلين وطردهم من على بواباته، وغيرها من اشكال العقوبات الجماعية التي تحرم المواطنين من حرية العبادة، وحرية التنقل والوصول الى مقدساتهم المسيحية والاسلامية.
وحملت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك الدعوات ومخاطرها ونتائجها، مطالبة جميع الجهات التعامل بمنتهى الجدية مع دعوات منظمات المستوطنين المتطرفين، والمجتمع الدولي والدول كافة بالتحرك الجاد لوقفها، خاصة المنظمات الاممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو.
وقالت الوزارة إنها تواصل متابعتها الحثيثة للتصعيد الاسرائيلي الحاصل ضد المقدسات المسيحية والاسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك بالتنسيق والشراكة الكاملين مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، بهدف فضح تلك الانتهاكات والاعتداءات، وتعميق الحراك الفلسطيني الاردني على المستوى العربي والاسلامي والاقليمي والدولي لتوفير الحماية المطلوبة للمقدسات.