هاجم الأمير السعودي البارز، تركي الفيصل، إسرائيل خلال قمة البحرين الأمنية اليوم، الأحد، التي حضرها وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، عن بعد.
وقال الفيصل، الذي قاد المخابرات السعودية لأكثر من عقدين وعمل سفيرا لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، إن أي صفقات تطبيع يجب أن تساعد الفلسطينيين في الحصول على دولتهم المستقلة.
وأكد الفيصل على أن إسرائيل هي قوة "استعمارية غربية"، وقال إنها "سجنت (الفلسطينيين) في معسكرات اعتقال تحت أبشع الاتهامات الأمنية - صغارًا وكبارًا، نساء ورجالًا، يتعفنون هناك بدون اللجوء إلى العدالة. إنهم يهدمون المنازل كما يحلو لهم ويقتلون من يريدون".
وأضاف الفيصل أن "الإسرائيليين يريدون علاقات مع السعودية، لكنهم يرسلون كلابهم الشرسة في الإعلام ضدنا. ولا يمكن معالجة جرح مفتوح بمسكنات آلام. وبواسطة مبادرة السلام العربية فقط سنتمكن من مواجهة إيران، ولا يمكن تسمية ذلك اتفاقيات أبراهام من دون مشاركة السعودية".
وعلى الرغم من أن الفيصل لا يشغل أي منصب رسمي، إلا أنه يُنظر إلى موقفه على أنه يعكس عن كثب موقف الملك سلمان. في المقابل، أبدى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، استعدادًا أكبر للانخراط بهدوء مع إسرائيل لمواجهة المنافس المشترك، إيران، وتعزيز الاستثمار الأجنبي في السعودية.
وتأتي تصريحات الفيصل في أعقاب اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين إسرائيل وبين الإمارات والبحرين.
وأصرت السعودية على أن أي تطبيع بينها وبين إسرائيل لا يمكن أن يحدث إلا جنبًا إلى جنب مع اتفاق سلام دائم يتضمن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الذي تحدث مباشرة بعد الفيصل إنه "أود أن أعبر عن أسفي لتصريحات المندوب السعودي"، وأنه "لا أعتقد أنها تعكس الروح والتغييرات التي تحدث في الشرق الأوسط".
واعتبر أشكنازي أن "لدينا خيار التوجه إلى لعبة الاتهامات كما في الماضي أو فرصة نقترحها للسلام. واتفاقيات أبراهام فتحت نافذة لتغيير الفرص ونأمل أن تنضم السعودية والفلسطينيون من أجل توسيع الدائرة وألا يستمروا بلعبة الاتهامات كما في الماضي".