هددت إيران بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لدولة الإمارات رداً على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، بحسب ما زعم موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الذي قال بأن طهران اتصلت مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بشكل مباشر وأبلغته بأنها ستوجه ضربة للإمارات رداً على الاغتيال الذي استهدف زادة الذي هو أحد أبرز وأهم العلماء القائمين على المشروع النووي الإيراني.
وتأتي هذه المعلومات بالتزامن مع تحذير تل أبيب من هجمات قد تستهدف الإسرائيليين في كل من دولتي الإمارات والبحرين اللتين افتتحتا مؤخراً خطوط طيران مباشرة مع تل أبيب وفتحتا الأبواب لاستقبال السياح الإسرائيليين بموجب اتفاقات التطبيع التي أبرمتاها مع إسرائيل برعاية أمريكية.
ونقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مصدر إماراتي رفيع المستوى قوله إن "طهران اتصلت بشكل مباشر مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد في نهاية الأسبوع الماضي، وهددت بتوجيه ضربة للإمارات في حال وقوع أي هجوم أمريكي على إيران".
وقال الموقع إن الإيرانيين في حالة تأهب قصوى منذ اغتيال محسن فخري زادة، مهندس البرنامج النووي العسكري الإيراني يوم الجمعة الماضية شرقي طهران.
وبحسب التقرير فإن "إيران تخشى هجمات من قبل الولايات المتحدة أيضاً، معتقدة أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قد يوجه ضربة لإيران قبل انتهاء فترة ولايته في 20 يناير المقبل".
وقال مصدر: "محمد بن زايد تلقى تهديدا مباشرا من إيران. لم يتم تسليمه من خلال وكلاء". وبحسب المصدر فقد قالت إيران لمحمد بن زايد: "سنحملكم مسؤولية اغتيال فخري زادة".
وبحسب المصدر الإماراتي، فإن الاتصال الشخصي لإيران مع محمد بن زايد جاء قبل ساعات فقط من بيان إماراتي يدين اغتيال فخري زادة، حيث حذرت وزارة الخارجية الإماراتية من أنه قد "يزيد من تأجيج الصراع في المنطقة".
وقالت الوزارة: "إن حالة عدم الاستقرار التي تمر بها منطقتنا حالياً، والتحديات الأمنية التي تواجهها، تدفعنا جميعاً إلى العمل على تجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى التصعيد وتهدد في النهاية استقرار المنطقة بأكملها".
وكان مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون، قد عبّروا، الأحد، عن خشيتهم من أن تنتقم إيران لاغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، من إسرائيليّين في دبي خصوصًا والإمارات عمومًا، بحسب ما نقلت عنهم القناة 12 مساء اليوم، الأحد.
اقرأ/ي أيضًا | "الجزيرة": مقتل قائد بالحرس الثوي الإيرانيّ بقصف قرب الحدود السوريّة - العراقيّة
ووفقًا للمراسل العسكري للقناة، نير دفوري، فإنّ آلاف الإسرائيليّين سيتدفّقون إلى دبي وأبو ظبي خلال الأسابيع المقبلة للسياحة، في إطار اتفاقيّات التطبيع الأخيرة.
وكشف دفوري أن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة أجرت اجتماعًا حول هذه الاحتمال، ولضمان أمن الإسرائيليّين الموجودين في الإمارات، كما كوّنت الإمارات وإسرائيل منظومة أمنية استخباراتيّة مشتركة لكشف وإحباط محاولات الانتقام الإيرانيّة.
في السياق، حذّر "مركز محاربة الإرهاب" للإسرائيليّين المسافرين إلى الإمارات والبحرين من "مخاطر جديّة" على أمنهم، على ضوء "وجود ونشاط الجماعات الإرهابيّة"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيليّة، منها "واينت" و"معاريف"، قبل أن يتراجع المركز لاحقًا.