يواجه الأسير معتصم رداد من طولكرم، والقابع في سجن "عيادة الرملة" منذ سنوات، أوضاعاً صحية خطيرة وصعبة، تتفاقم مع مرور الوقت، وفق ما ذكر نادي الأسير عبر صفحته في "فيس بوك" اليوم الأحد.
وأضاف أن الأسير يعاني منذ عام 2008، من مرض مزمن بالأمعاء، يتسبب بنزيف دائم له، كما ويعاني من ارتفاع في ضغط الدم ودقات القلب، وصعوبة بالتنفس، ومشاكل في الأعصاب والعظام، وضعف في النظر وأوجاع دائمة تحرمه من النوم.
وأوضح، أن الأسير رداد المعتقل منذ عام 2006، والمحكوم بالسّجن لمدة (20) عامًا، تعرض خلال عملية اعتقاله لإصابات بعشرات الشظايا، ولاحقاً واجه ظروفاً اعتقالية قاسية وصعبة ساهمت في تفاقم وضعه الصحي، عدا عن استمرار إدارة سجون الاحتلال في احتجازه داخل ما تسمى بسجن "عيادة الرملة"، والتي تُشكل بالنسبة للأسرى قبراً، أو كما يطلقون عليها "المسلخ"، حيث تفتقر لأدنى الظروف الصحية اللازمة للأسير المريض.
ومنذ سنوات ونتيجة لاستمرار معاناته من النزيف أصبح يعاني من فقر في الدم، حيث تصل نسبة دمه ما بين (7-9)، وهو بحاجة إلى علاج مكثف ومستمر وغذاء صحي خاص، بحسب نادي الأسير.
وأشار إلى أنه خلال عام 2018، أُصيب رداد بفيروس في يديه وقدميه نتيجة ضعف المناعة لديه، والذي تسبب له بانتشار حبوب وآلام حادة في جسده، وزاد ذلك من حدة معاناته المستمرة.
يُشار إلى أن (16) أسيراً يقبعون في سجن "الرملة"، بينهم سبعة أسرى يقبعون بشكلٍ دائم منذ سنوات منهم (منصور موقدة، وخالد الشاويش، ومعتصم رداد، وناهض الأقرع وصالح صالح)، وستة أسرى مرضى بشكلٍ مؤقت، إضافة إلى ثلاثة أسرى يقومون بمساعدتهم ومتابعتهم، وفق النادي.
ومن الجدير ذكره أن إدارة سجون الاحتلال تستخدم حاجة الأسرى في العلاج، كأداة تنكيل، عبر جملة من السياسات الممنهجة، أهمها سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، والتي تسببت وتحديداً خلال الأعوام القليلة الماضية باستشهاد أسرى مكثوا آخر سنوات اعتقالهم في سجن "الرملة"، وكان آخرهم الشهيد كمال أبو وعر، وفقًا للنادي.
وذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال قرابة (700) أسير، منهم (300) يعانون من أمراض مزمنة، بينهم عشرة أسرى يعانون من السرطان بدرجات متفاوتة.
الجدير ذكره أن الأسير رداد ولد في تاريخ 11/11/1982، اُعتقل لأول مرة عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن لمدة (20) شهرًا، وبعد الإفراج عنه بدأ بدراسة الرياضة، ثم بدء قبل اعتقاله بدراسة التربية الإسلامية، إلا أن الاحتلال منعه من إكمال دراسته حيث بدأ بمطاردته التي استمرت لمدة عام، حتى اُعتقل عام 2006، وحكم عليه بالسّجن لمدة (20) عامًا، علمًا أنه فقدَ والده بعد مرور عامين على اعتقاله، بحسب ما ذكر نادي الأسير.