فوز سياسي ألماني من أصل فلسطيني كرئيس مشارك للحزب الاشتراكي في برلين

السبت 28 نوفمبر 2020 07:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
فوز سياسي ألماني من أصل فلسطيني كرئيس مشارك للحزب الاشتراكي في برلين



برلين /وكالات/

فاز السياسي الألماني من أصل فلسطيني، رائد صالح، ووزيرة الأسرة الألمانية الاتحادية، فرانسيسكا غيفي، بالرئاسة المشتركة للحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية برلين، حسبما أعلن الحزب الشريك في الائتلاف الحاكم الألماني على المستوى الاتحادي اليوم السبت.

وخلف السياسيان بذلك رئيس الفرع الإقليمي للحزب، ميشائيل مولر، الذي سيستمر في شغل منصبه كعمدة برلين لمدة 11 شهرا أخرى.

ونشر الحزب الألماني على صفحته الرئيسية أن الأعضاء انتخبوا صالح رئيسًا للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين مع وزيرة الأسرة الفيدرالية فرانسيسكا غيفي. وتعتزم غيفي المنافسة على منصب عمدة العاصمة الألمانية برلين كمرشحة بارزة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في انتخابات البرلمان المحلي بالولاية العام المقبل. وأعلنت غيفي النتيجة السبت عقب انتخابها رئيسة مشاركة للفرع الإقليمي للحزب في برلين خلال المؤتمر العام الذي انعقد عبر الإنترنت بسبب جائحة كورونا.

وأوضح صالح بعد فوزه: “سنعمل معًا لضمان استمرار تقدم حزب SPD في برلين. أريد أن تظل برلين مدينة يشعر فيها الجميع بالراحة: العائلات والأفراد وكذلك كبار السن. وهذا يشمل شققًا بأسعار معقولة وكذلك أحياء آمنة ومؤسسات تعليمية جيدة”.

والسياسي رائد صالح من مواليد قرية سبسطية بالقرب من مدينة نابلس بتاريخ 10 يونيو/ حزيران 1977، وهو سياسي ألماني في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وعضو في مجلس النواب في برلين منذ عام 2006، ورئيس المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي منذ عام 2011.

في عام 1982 جاء صالح مع والديه إلى ألمانيا حيث وجد والده عملاً في مخبز كبير وكانت والدته ترعاه هو وأخوته الثمانية. وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، تمت ترقيته في عام 1997 إلى إدارة شركة Mitrovski Fast Food GmbH، حيث كان صالح مديرًا للمجموعة.

دعا صالح مرارًا وتكرارًا إلى توفير تعليم ميسور التكلفة، حيث يريد السياسي إزالة العوائق التي تحول دون تدني الدخول وضمان جودة التعليم في المدارس برلين. بمبادرة منه، تم تطوير وتنفيذ مفهوم ما يسمى بالمدارس المركزة. ظهرت الفكرة في عام 2012 خلال رحلة مشتركة مع رئيس بلدية نويكولن، هاينز بوشكوفسكي، إلى روتردام، حيث اكتشف السياسيان من الحزب الديمقراطي الاجتماعي كيف يمكن توفير التعليم الجيد للأحياء المهمشة.

وتم تنفيذ هذا المفهوم أخيرًا بتحريض من صالح في برلين مقابل عدة ملايين من اليورو، وتم تحديد ما مجموعه 58 مدرسة تركيز حصلت على دعم خاص. ويهدف صالح إلى جعل التعليم مجانيا “من الحضانة إلى الجامعة”.