قال المفكر السياسي المصري المشهور، مصطفى الفقي، إن عصر مبارك شهد انتكاسة في العلاقات الإفريقية بعد محاولة اغتياله في أديس أبابا، وأثر ذلك على أزمة سد النهضة.
وأوضح أن ملف سد النهضة الإثيوبي هو أزمة إفريقية - إفريقية، مؤكدا أن مصر رحبت بالحل داخل القارة من خلال الاتحاد الإفريقي، كما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعطى إفريقيا اهتماما كبيرا خلال سنوات حكمه.
وأوضح المفكر السياسي، رئيس مكتبة الإسكندرية، أن زيارات السيسي لدول إفريقية خلال السنوات الماضية من شأنها أن تُزّيل الصدأ في العلاقات، كما أن مصر تدعم إثيوبيا في تحقيق التنمية، ولكن ليس على حساب تعطيش 105 ملايين مصري، قائلا: "التدخل في الشأن الداخلي للدول ليس من سياسة مصر".
ولفت الفقي إلى أن: "الرئيس السوداني المعزول عمر البشير غرس في أذهان السودانيين أنه لا ضرر على السودان من سد النهضة، كما روج فكرة أن أزمة السد تخص مصر وحدها".
وأوضح الفقي أن السودان بالرغم من أنها دولة شقيقة لكن يوجد بها "لوبي إثيوبي"، مؤكدا أنه لا يوجد تأييد مطلق من السودان لمصر في أزمة سد النهضة.
وأوضح: "ما يحدث الآن في ملف سد النهضة هو نتيجة غيبوبة لوزراء الري المصريين لمدة 30 عاما وتجاهل اتفاقية عنتيبي"، مؤكدا أن مصر لا تواجه إثيوبيا وحدها، ولكنها تواجه قوى دولية.