تقرير: لماذا تدخل بنك إسرائيل للحد من انخفاض سعر الدولار؟

الخميس 26 نوفمبر 2020 03:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: لماذا تدخل بنك إسرائيل للحد من انخفاض سعر الدولار؟



القدس المحتلة /سما/

اشترى بنك إسرائيل ما يقرب من 300 مليون دولار (حوالي 1 مليار شيكل) هذا الصباح، في محاولة لمنع الدولار من الانخفاض إلى مستوى متدن جديد - أقل من 3.32 شيكل لكل دولار. وهو أدنى معدل يصل اليه منذ 7 يوليو 2008، في وقت كانت فيه الأزمة الاقتصادية العالمية في أوجها.
 
ويتسبب الارتفاع القوي للشيكل مقابل الدولار، ومؤخرًا مقابل اليورو، بضرر كبير في القطاعين التجاري والصناعي في إسرائيل، حيث ينخفض العائد على البنك المركزي الإسرائيلي.
 
في المقابل ينطبق المثل الشائع "مصائب قوم عند قوم فوائد" على الحالة الاقتصادية في إسرائيل لأن هناك ميزة لقوة الشيكل، حيث أن المسافرين إلى خارج إسرائيل والذين يشترون تذاكر الطيران وغرف الفنادق والسيارات للإيجار، التي يتم تحديدها بأسعار الدولار، فإن قوة الشيكل أمام الدولار تعتبر أفضل، لأن ذلك يقلل من تكلفة الإقامة في الخارج.
 
ويرجع الارتفاع الكبير في قيمة الشيكل، خاصة في الأيام الأخيرة، إلى زيادة المعروض من العملات الأجنبية في إسرائيل، بشكل أساسي على خلفية الاستثمارات الأجنبية في السندات والأصول، وكذلك بسبب بيع الدولارات من قبل شركات التكنولوجيا العالية لدفع الرواتب في 1 ديسمبر. والأمر الآخر يعود إلى عدم مغادرة ملايين الإسرائيليين للخارج هذا العام بسبب أزمة كورونا في العالم وفي إسرائيل.

وعلى ما سبق ذكره، فإن تدخل بنك إسرائيل في التداول كان متوقعًا، لأن هبوط نسبة الصرف إلى أقل من 3.30 شيكل، من شأنه أن يضر بالصادرات الإسرائيلية، التي عملت مؤخرًا على منافسة الأسعار الرخيصة للمنتجات من الصين والشرق الأقصى، مع ارتفاع أسعار النقل في الطيران.
 
ورغم الانخفاض الذي شهده الدولار واليورو في إسرائيل بنسبة ربع بالمئة (الدولار إلى 3.32 واليورو إلى 3.95)، فإن هذا الانخفاض أخد بالتراجع قبل الظهر، عندما تبين في سوق الصرف الأجنبي أن بنك إسرائيل بدأ بالتدخل في التداول.
 
ويعتبر اقدام البنك المركزي على شراء ما يزيد عن  300 مليون دولار، خلال يوم، بمثابة رسالة تطمينيه للمستثمرين أن البنك المركزي سيعمل على إيقاف تدهور الدولار إلى مستويات مقلقة.