قال روحي فتوح، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مساء الاثنين، إن هناك سقفاً عالياً في التوقعات، كان موجوداً بشأن إنجاز المصالحة الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات لـ (تلفزيون فلسطين): أن الاتفاق مع حركة حماس، كان بداية على إجراء انتخابات متتالية، تبدأ بالبرلمان، وخلال ستة أشهر يتم إجراء انتخابات رئاسية ومجلس وطني.
وتابع فتوح: تراجعت حماس قبل ما أن نذهب للقاهرة، وأنها ضد عملية التتالي، ونحن مع التزامن فيما يتعلق بإجراء الانتخابات.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن لقاء القاهرة كان من المفروض أن يوضع فيه تواريخ لإجراء الانتخابات التشريعية، والرئاسية، والمجلس الوطني، بالتوازي.
وأكد فتوح، "أننا اصطدمنا بموقف حركة حماس، بأنها تريد انتخابات متزامنة".
وقال: وصلنا إلى القاهرة في 15 الشهر الجاري، للأسف فشلنا في التوصل إلى شيء في اليوم الذي تلاه، وأيضا في 17 من نفس الشهر "التقينا مرة أخرة إلا أننا لم ننجح في التوصل لاتفاق".
وأضاف فتوح: أن سبب تعطيل ملف المصالحة، ليس من قادة حماس في الخارج، ولكن من القادة بغزة، وأتمنى أن "يتغلبوا على هذا الخلاف".
وتابع: للأسف الفصائل الفلسطينية تقوم بالتفرج، وهم يضغطون علينا، ولا يضغطون لإنجاح المصالحة، مشيراً إلى أنهم يتحدثون عن أموالنا، أما الأموال التي تأتي من قطر الى مكتب رئيس وزراء اسرائيل ، لا أحد يستطيع التحدث بشأنها.
وقال فتوح في تصريحات لـ (تلفزيون فلسطين): "منذ 13 عاماً لم تتوقف السلطة الفلسطينية عن تمويل قطاع غزة".
وأضاف: "قبل ثلاث سنوات صار هناك شح في الوثائق المالية من خلال الأموال التي انقطعت عنا، وبالتالي الفاتورة العامة انخفضت، وعندما انخفضت كان يجب حينها أن نخصم من هنا وهناك".
وتابع: "وحتى لا نمس الفاتورة العامة لغزة، تجرأنا أن نمس رواتب أولادنا، خصمنا من رواتبهم 25%، تمت إحالتهم إلى التقاعد المبكر، والتقاعد المالي، حيث أن مدير مستشفى يداوم الآن في ظل (كورونا) تمت إحالته للتقاعد المالي".
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، على أن "كل هذا من أجل أن نحافظ على فاتورة غزة العامة من تعليم وصحة ومياه وكهرباء وكل هذه القضايا ولكن لمتى أنا أظل أظلم أولادي".
وتابع موجهاً كلامه لحركة حماس: "لا أنا بدي أرجع أصرف على ولادي وأنت تحمل المسؤولية".
تأتي تصريحات فتوح بعدما اتهم حركة حماس بإفشال حوارات القاهرة الأخيرة، بسبب إصرارها على إجراء انتخابات متزامنة وليست متتالية، كما تريدها فتح.