ثلاث جامعات فلسطينية تدرس مساقاً يشمل الجوانب الإبداعية للأسرى

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 04:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
ثلاث جامعات فلسطينية تدرس مساقاً يشمل الجوانب الإبداعية للأسرى



غزة /سما/

شرعت ثلاث جامعات فلسطينية على الأقل بتدريس مساقاً أعده الباحث الأكاديمي والأسير المحرر الدكتور رأفت حمدونة، وشمل المساق مباحث غائبة إعلاميا، وغير تقليدية وتسموا بمكانة الأسرى الفلسطينيين قياساً بحركات التحرر العالمية ، وتتعلق بالجوانب الإبداعية والإنسانية للأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية كالديمقراطية الاعتقالية ، وطفرة سفراء الحرية وتهريب النطف ، والمسيرة التعليمية والثقافية ، والإنتاج الأدبي ، والوسائل النضالية التكتيكية والاستراتيجية للأسرى الفلسطينيين ، والتأثر بالمحيط السياسي الفلسطيني والعربي والدولي .

ووصف الدكتور عمران عليان أستاذ علم الاجتماع المشارك بجامعة فلسطين التقنية "خضورى"  المساق بغير التقليدي لما يحمله من محتوى مشرق يظهر الجانب الإبداعى للأسرى الفلسطينيين ويرد على الرواية الإسرائيلية السلبية ،وأكد أن المساق الأكثر قبول والذى يغطى أكثر من 400  طالب لثمانى شعب فى كل فروع الجامعة فى طولكرم ورام الله والخليل منذ عامين لمساق الجوانب الابداعية ولخمس سنوات للحركة الأسيرة ، وأشاد د. عليان بالخبرة الاعتقالية والأكاديمية للباحث الذى أمضى خمسة عشر عاما متواصلة فى غالبية السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتى ظهرت من خلال تسلسل المواضيع وعمق الأفكار وقوة الانتماء ومرارة التجربة .

من ناحيته أشار رئيس قسم العلوم السياسية للجامعة العربية الأمريكية بجنين الدكتور جمال حمارشة إلى تجربة العربية الأمريكية مع مساقات مختلفة للحركة الفلسطينية الأسيرة ، وكان الاختيار النهائى لمساق الأسير المحرر د. حمدونة لأهمية المحتوى وجودة اعداد المساق التى تتناسب والمتطلبات الجامعية، مؤكداً أن المادة يدرسها عدد من الأسرى المحررين الأكاديميين ، وسيقوم بتدريس الحركة الأسيرة وجوانبها الابداعية عضو المجلس التشريعى سابقاً وعضو المجلس الثورى الأسير المحرر د.  جمال حويل .

من ناحيته قال سابقاً الدكتور بلال الشوبكى رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل أن الجامعة قامت بتدريس مساق الحركة الأسيرة وجوانبها الابداعية ، كمساق تعليمى ومتطلب جامعى اختيارى للطلبة في كل التخصصات ، مشيدا بالتسلسل الذى يمتاز به المساق والصياغة المنهجية المخصصة للجامعات ، مؤكداً أنه المساق الوحيد الذى صمم بطريقة أكاديمية تتوافق والشروط الجامعية من حيث المحتوى والتمهيد لكل وحدة والتعريف بها وبأهدافها وأقسامها والقراءات المساعدة لها ، ووجود أسئلة التقويم الذاتى للوحدات والنشاط الطلابى النظرى والعملى ومسرد المصطلحات والخلاصة في نهاية كل وحدة .

من ناحيته شكر الدكتور رأفت حمدونة الجامعات الفلسطينية رؤساء ومجلس أمناء وطاقم أكاديمى وإدارى لتبنيهما مساق الحركة الأسيرة لما لهذا الأمر من انعكاس على مجمل الثقافة الوطنية والاعتقالية للطلبة وتعزيزها ، وشكر اللواء قدرى أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين لكتابة تقديم المادة ومراسلة وزير التربية والتعليم لاقرارها أكاديمياً في الجامعات الفلسطينية، وتمنى على رؤساء الجامعات الفلسطينية الاطلاع على المساق وتبنيه كمتطلب جامعى لما لهذا الأمر من أهمية وطنية وثقافية للطلبة  .

وأضاف د. حمدونة أن الكتاب الأصل عبارة عن رسالة دكتوراة أوصت لجنة المناقشة بالقاهرة طباعته ، وقامت مشكورة  وزارة الاعلام الفلسطيني برام الله بطباعته في العام 2018 ، ويتكون المساق من خمس وحدات وتسعة أقسام ، الوحدة الأولى بعنوان الحركة الأسيرة " النشأة والتطور " ، ويتفرع عنها ثلاثة أقسام " الحركة الأسيرة تاريخها ومراحل تطورها، والسجون والمعتقلات، نشأتها وأسمائها، وطبيعتها ومواقعها الجغرافية ، ومحطات الاعتقال وأشكال التعذيب " ، ، والوحدة الثانية بعنوان العوائق وبناء الذات والإمكانيات ووسائل الأسرى النضالية ، ويتفرع عنها " عوائق سلطات الاحتلال في نيل حقوق الأسرى ، وكيفية بناء الذات وتطوير الامكانيات ، ودور الحركة الأسيرة في تعزيز الجوانب الإبداعية لدى الأسرى ، أما الوحدة الثالثة باسم التجربة الديمقراطية والمسيرة الثقافية والتعليمية في السجون ، ويتفرع عنها " التجربة الديمقراطية في السجون الاسرائيلية ، المسيرة الثقافية في السجون الاسرائيلية ، المسيرة التعليمية في السجون الاسرائيلية ، والوحدة الرابعة بعنوان البنى التنظيمية والوسائل النضالية للأسرى في مواجهة السجان ، ويتفرع عنها البنى التنظيمية والهياكل والمؤسسات الاعتقالية ، والوسائل النضالية للأسرى الفلسطينيين في مواجهة السَّجان، والإضرابات المفتوحة عن الطعام لتحقيق الحقوق ، والوحدة الخامسة بعنوان إبداعات الأسرى في السجون الإسرائيلية ، ويتفرع عنها عنوان أطفال النطف المهربة حالة نضالية مستجدة في السجون الإسرائيلية ، وحضور الأسرى في المشهد السياسي " وثيقة الأسرى نموذجاً " ، وأدب السجون "الخصائص والمميزات" .