سجلت 286 إصابة جديدة بفيروس كورونا في اسرائيل، أمس السبت، في ظل التراجع بفحوصات اكتشاف كورونا في عطلة نهاية الأسبوع، فيما أظهرت البيانات بأن 46 بلدة عربية تعتبر الأكثر انتشارا والأعلى في معدلات الإصابة بالفيروس من أصل 50 بلدة في البلاد، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأحد.
وعزت وزارة الصحة الاسرائيلية تراجع الإصابات إلى الانخفاض في عدد الفحوصات التي أجريت، السبت، حيث تم إجراء 12600 من الفحوصات لاكتشاف كورونا عبر محطات الفحص المتنقلة بالتعاون مع صناديق المرضى، حيث أظهرت النتائج أن 2.3% من الفحوصات موجبة.
ويرقد في أقسام كورونا في مستشفيات البلاد 536 مصابا، بينهم 288 مصابا بحالة خطيرة، فيما تم ربط 122 مصابا بأجهزة التنفس الاصطناعي، في مؤشر لاستمرار التراجع في الإصابات الخطيرة، وارتفع عدد الوفيات الكلي إلى 2721، وذلك بعد أن سجلت حالة وفاة واحدة فقط في آخر 24 ساعة.
ومنذ منتصف الليل حتى الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، تم تشخيص 36 إصابة جديدة بالفيروس، الأمر الذي يرفع الحالات النشطة إلى 7916 حالة، علما أن إجمالي الإصابات منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في البلاد في آذار/مارس الماضي، بلغ 323460 إصابة.
إلى ذلك، يواصل فيروس كورونا الانتشار في اسرائيل ومن المتوقع إدراج بين 15 إلى 20 بلدة ضمن البلدات الحمراء، فيما تظهر البيانات بأن البلدات العربية تشهد أعلى معدلات إصابات بالفيروس في البلاد.
وتظهر المعطيات أن 46 بلدة عربية من أصل 50 بلدة (4 بلدات حريدية) تعاني من أعلى معدلات إصابة بالفيروس في البلاد.
وسيتم بحث إمكانية فرض حظر تجول ليلي في الأماكن والبلدات المحددة باللون البرتقالي والأحمر، وغالبيتها العظمى بلدات عربية.
من جهته يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، اليوم الأحد، جلسة للتباحث في مقترح فرض حظر التجوال الليلي، وكذلك توسيع دائرة التعليم الوجاهي بالمرحلة الابتدائية، وأيضا لطلاب صفوف الحادي عشر والثاني عشر بالثانويات ممن سيتقدمون إلى امتحانات البجروت.
وتأتي الجلسة بعد تعليق العودة للمدارس لمدة أسبوع، علما أنها كان من المفروض أن تدخل حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد، فيما يتم الإبقاء على انتظام التعليم في الروضات والبساتين والمدارس الابتدائية حتى صفوف الرابعة من خلال مجموعات.
ويرجح أن تتوسع دائرة البلدات المصنفة حمراء بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث من المتوقع أن تدرج بين 15 إلى 20 بلدة ضمن قائمة البلدات الحمراء، ومن المتوقع فرض إجراءات مشددة وإغلاق على هذه البلدات للحد من انتشار فيروس كورونا، علما أن عددها بلغ قبل أيام 5 تجمعات سكنية فقط.
إلى ذلك، تواصل وزارة الصحة الإسرائيلية، التشكيك بجدوى فرض حظر التجول الليلي، وتؤكد بأن الإجراءات المشددة التي ستفرض ليلا لن تساعد في تقليص الإصابات وخفض العدوى.
وتظهر جميع الفحوصات التي أجراها المختصون في وزارة الصحة أنه إذا لم يبدأ حظر التجول في الساعة 19:00 أو 20:00 مساء، فلن يكون هناك مساهمة كبيرة في الحد من العدوى.
إلى ذلك، سيتم بهذه المرحلة بحث إمكانية فرض حظر تجول ليلي في الأماكن والبلدات المحددة باللون البرتقالي والأحمر، علما أن قائمة التجمعات السكنية الخمسين التي تعاني من أعلى معدلات إصابة بالفيروس، تتكون من 46 بلدة عربية وأربعة بلدات حريدية.
أما فيما يتعلق بالتسهيلات وفتح مراكز التسوق والمتاحف ومراكز اللياقة البدنية والصالات الرياضية المغلقة، من المتوقع أن تتمسك وزارة الصحة بنهج متحفظ، وموقفها الرافض لمثل هذه التسهيلات أو فتح هذه المراكز، إلا عندما يصل مؤشر الإصابة إلى 1.
اقتراح آخر من المتوقع طرحه للمناقشة في "كابينيت كورونا" هو افتتاح مراكز التسوق المفتوحة والأسواق في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.
وفي ظل الضغوط الشديدة التي تمارس على الوزراء، يميل رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الموافقة على فتحها في حال تقرر فرض حظر تجول ليلي في مناطق معينة.
كما قدر وزراء الحكومة أن نتنياهو سيوافق على النظر في إعادة طلاب وطالبات الخامس والسادس والحادي عشر الثاني عشر، لكن ليس في الأسبوع المقبل.
