تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد الخميس، عتبة مئة ألف إصابة في لبنان الذي يستعد لإغلاق عام جديد يبدأ السبت، ويستمر لأسبوعين، في محاولة للحد من ارتفاع الإصابات مع بلوغ المستشفيات طاقتها القصوى.
وأحصت وزارة الصحة الخميس، ارتفاع عدد الإصابات الإجمالي إلى مئة ألف و703 إصابات، بينها 775 حالة وفاة و1548 إصابة لدى الطواقم الطبية والصحية.
وبحسب إحصاءات وزارة الصحة، يسجّل لبنان الذي يبلغ عدد سكانه نحو ستة ملايين نحو 11 ألف إصابة كمعدل أسبوعي.
وفي محاولة للحد من ارتفاع عداد الإصابات، يبدأ فجر السبت، فرض قيود إغلاق وصفته الحكومة بأنه "تام" ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
وأعلنت وزارة الداخلية الخميس، أن الاغلاق سيترافق مع حظر تجول من الخامسة مساء حتى الخامسة فجراً من الإثنين حتى السبت، على أن يمنع التجول بالمطلق يوم الأحد، كما نظمت سير السيارات وفق أرقام لوحاتها، بحيث لا يمكن السير لأكثر من ثلاثة أيام أسبوعياً.
ولا يشمل قرار الإغلاق مطار بيروت، كما يتضمن استثناءات لقطاعات صحية وحيوية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الثلاثاء، "بلغنا اليوم الخط الأحمر في عدد الإصابات، وبلغنا مرحلة الخطر الشديد في ظل عدم قدرة المستشفيات، الحكومية والخاصة، على استقبال المصابين بحالات حرجة، بعدما امتلأت أسرتها".
وأضاف، "نخشى أن نصل إلى مرحلة يموت فيها الناس في الشارع".
وازداد معدل الإصابات اليومي خصوصاً بعد انفجار مرفأ بيروت المروع، الذي ساهم في إرباك القطاع الصحي الهشّ.
ويخشى المسؤولون من انهيار المنظومة الصحية خصوصاً مع ارتفاع الإصابات في صفوف الطواقم الطبية وعدم قدرتها على استقبال مرضى جدد وسط استمرار ارتفاع عداد الإصابات وامتلاء أسرة العناية الفائقة.
وفي إطار دعم لبنان على تحمل أعباء التصدي للوباء، وصلت إلى بيروت الخميس، طائرتان محملتان بمعدات طبية مقدّمة من دولة قطر، لتجهيز مستشفيين ميدانيين في صور (جنوباً) وطرابلس (شمالاً) يتسع كل منهما لـ500 سرير، وفق ما أعلنت سفارة قطر في بيروت.
ويأتي تزايد تفشي الفيروس في وقت يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي ضاعفت معدلات الفقر في البلاد، ما دفع جهات اقتصادية إلى الاعتراض على قيود الإغلاق.