7 أشياء يجب أن تعرفها عن لقاح كورونا الجديد

الخميس 12 نوفمبر 2020 12:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
7 أشياء يجب أن تعرفها عن لقاح كورونا الجديد



وكالات / سما /

أعلنت يوم الاثنين شركة "فايزر" (Pfizer) وشريكتها "بيونتك" (BioNTech) الألمانية عن نتائج أولية تشير إلى أن لقاحهما لفيروس كورونا المستجد كان فعالا بنسبة تزيد عن 90%، فماذا يجب أن تعرف عن هذا اللقاح؟ وما لا نعرفه؟ وما الأخبار السيئة؟

1- كيف يعمل اللقاح؟

فكرة هذا اللقاح تقوم على حقن الجسم بمادة وراثية تُعرف باسم "الرنا المرسال" أو "مرسال الحمض النووي الريبي" (messenger RNA) وهو جزيء يخبر خلايانا بما يجب أن نصنعه، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفة "نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية.

يتم إدخال مرسال الحمض النووي الريبوزي الذي يتحكم في هذه الآلية لتصنيع مستضد معين لفيروس كورونا: "شوكة" (سبايك)  spike فيروس كورونا،  وهو طرف مميز للغاية موجود على سطحه ويسمح له بالالتصاق بالخلايا البشرية لاختراقها. سيتم بعد ذلك اكتشاف هذه الشوكة من قبل الجهاز المناعي الذي سينتج الأجسام المضادة، وستبقى هذه الأجسام المضادة لفترة زمنية معينة.

2- ما تفاصيل التجربة؟

في يوليو/تموز بدأت شركتا فايزر وبيونتك تجربة سريرية على لقاح لفيروس كورونا، حيث حصل نصف المشاركين على اللقاح، بينما تناول النصف الآخر دواء وهميا من الماء المالح (placebo of salt water) ثم انتظرت الشركتان حتى يمرض الناس لتحديد ما إذا كان اللقاح يوفر أي حماية، وذلك وفق تقرير في نيويورك تايمز كتبه كارل زيمر وكاتي توماس.

وقال الكاتبان إنه حتى الآن، أصيب 94 مشاركا من بين ما يقرب من 44 ألف شخص بمرض كوفيد-19. نظر مجلس خبراء مستقل في عدد الذين حصلوا على اللقاح والذين حصلوا على الدواء الوهمي. يشير هذا التحليل المبكر إلى أن اللقاح فعال بنسبة تزيد عن 90%.

3- هل هذه نتيجة جيدة؟

الجواب نعم، النتيجة جيدة للغاية، وإذا كانت النتائج دقيقة واللقاح يعمل بهذه الطريقة عند التطعيم به، فإنه سيوفر حماية للملايين من الناس.

4- متى يكون اللقاح متاحا؟

ستعمل الشركتان المنتجتان للقاح على الحصول على التصريح الرسمي من إدارة الغذاء والدواء الأميركية خلال الأسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

وقد أعلنت فايزر على موقعها الرسمي على الإنترنت أنها بصدد تجميع بيانات السلامة لمدة شهرين بعد الجرعة النهائية، من أجل الحصول على إذن الاستخدام الطارئ.

وقالت الشركة "بعد تجميع بيانات السلامة لمتوسط ​​شهرين بعد الجرعة الثانية والأخيرة من اللقاح بناء على طلب إدارة الغذاء والدواء، سيكون اللقاح متاحا بحلول الأسبوع الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني".

ويُشترط للحصول على ترخيص لتوزيع اللقاح توفر معايير محددة، أهمها الفعالية والسلامة والقدرة على التصنيع المنتظم. وفي حال وافقت عليه السلطات الأميركية المختصة، فقد يكون اللقاح متاحا أواخر 2020 أو بداية 2021.

5- ما كميات الإنتاج؟

يقول دانييل فلوريه نائب رئيس اللجنة الفنية للقاحات بالهيئة العليا للصحة في فرنسا "لقاحات الحمض النووي الريبي تتميز بإمكانية إنتاجها بسهولة وبكميات كبيرة جدا".

وحسب التوقعات، تنوي الشركتان المنتجتان توزيع ما يناهز 50 مليون جرعة من اللقاح على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2020. وتعمل فايزر حاليا على إنتاج جرعات كافية لما يقارب 25 مليون شخص، مع العلم أن الشخص الواحد يحتاج جرعتين. أما العام القادم، فإن الشركة الأميركية تقول إن بإمكانها إنتاج حوالي 1.3 مليار جرعة.

6- من سيحصل على اللقاح الجديد أولا؟

وفقا لتصريحات من شركة فايزر فإنه يمكن أن يكون لديها 30 إلى 40 مليون جرعة من اللقاح قبل نهاية العام، وهو ما يكفي 15 إلى 20 مليون شخص للحصول على جرعة أولية وداعمة بعد 3 أسابيع.

لم يتم تحديد من سيتأهل للجرعات الأولية بالضبط، ولكن من المرجح أن تحظى بالأولوية المجموعات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، أو الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. يمكن أن يشمل ذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن وأولئك الذين لديهم عوامل خطر مثل السمنة أو مرض السكري.

7- هل يمكننا التوقف عن ارتداء الأقنعة الآن؟

الجواب لا، يجب الاستمرار في اتباع إرشادات الوقاية، ويقول معظم الخبراء إنه حتى عندما يكون اللقاح متاحا على نطاق واسع، فإن التدابير الإضافية مثل الأقنعة ستظل ضرورية حتى ينحسر تهديد فيروس كورونا على الصحة العامة للمجتمع.

ما الذي نجهله؟

1- هل نحن متيقنون من فعالية اللقاح؟

في حين تقدم النتائج الأولية بعض الأدلة المقنعة على أن اللقاح فعال، فإنها لا تخبرنا على وجه اليقين بمدى فعاليته. التجارب السريرية ببساطة غير معدة للقيام بذلك. يمكنهم فقط السماح للعلماء بإجراء تقدير بناء على الإحصائيات، وهو ما يُعرف بالفعالية. لا يمكن تحديد فعالية اللقاح بحزم إلا بعد أن يحصل عليه ملايين الأشخاص. لكن الخبراء يقولون إن البيانات الأولية تشير إلى أن الفعالية يجب أن تكون عالية جدا.

2- هل اللقاح يحمي كبار السن؟

لا تخبرنا النتائج الجديدة ما إذا كان كبار السن سيحصلون على حماية قوية من اللقاح. تشمل التجارب السريرية لفايزر وبيونتك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، لذا ستوفر هذه المعلومات المهمة في النهاية.

أشارت الدراسات السريرية المبكرة إلى أن كبار السن ينتجون استجابة مناعية أضعف للقاحات فيروس كورونا. ولكن مع وجود مثل هذا الدليل الأولي القوي، فمن المحتمل أن يظلوا يتمتعون بحماية قوية من اللقاح.

3- هل اللقاح يوفر حماية للأطفال؟

ليس لدينا جواب للحظة، كانت التجربة التي أجرتها فايزر وبيونتك في البداية مفتوحة للذين يبلغون من العمر 18 عاما أو أكثر، ولكن في سبتمبر/أيلول بدؤوا في ضم مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 16 عاما.

4- كم تدوم الحماية؟

ليس واضحا إن كانت فعالية اللقاح ستستمر، ووفقا للكاتبة لووري غاريت في فورين بوليسي، فإن "ما تظهره دراسة فايزر هذه حتى الآن: بالنسبة لـ 90% من المتطوعين الذين حصلوا على اللقاح (على عكس الدواء الوهمي) لم تحدث عدوى سارس كوف- 2 (الاسم العلمي لفيروس كورونا) لدراسة مدتها 7 أيام.

إذا تبين أن هذه الحماية تدوم لمدة عام كامل، على سبيل المثال، فقد يُعتبر لقاح فايزر قد نجح نجاحا مذهلا. لكن لا أحد سينتظر سنة لمعرفة ذلك.

الأخبار السيئة

1- اللقاح يحتاج ظروف تخزين خاصة

لقاح فايزر يعتمد تركيبه على مرسال الحمض النووي الريبي (mRNA) -المخطط الجيني لإنتاج البروتين – مما يحفز الخلايا البشرية على تصنيع ملايين النسخ من البروتين سبايك الذي يبرز من سطح فيروسات سارس كوف-2.

لكن هذا اللقاح غير مستقر للغاية، وللمحافظة على فعاليته يجب تخزينه حتى وقت الحقن بدرجة حرارة لا تقل عن -103 درجة فهرنهايت (-75 سلسيوس) وهو أقل بكثير من أي شيء يمكن لوحدة التجميد القياسية التعامل معه.

عدد قليل من الإدارات الصحية أو المستشفيات أو مكاتب الأطباء لديها حاليا مخزونات من الثلج الجاف أو أجهزة التجميد الفائقة التي يمكنها الحفاظ على درجات حرارة منخفضة باستمرار. ولا يوجد بها أكوام من الوحدات المحمولة التي يمكنها القيام بهذه المهمة. ويمكن للثلج الجاف بالمبردات القيام بهذه المهمة، لكن العالم يواجه نقصا في ثاني أكسيد الكربون النقي، والذي يتحول إلى جليد جاف عند التجميد.

2- اللقاح ليس حلا سحريا قريبا

لن يأتي اللقاح في الوقت المناسب لإنقاذ العالم خلال الأشهر العديدة القادمة، حيث سيودي فيروس كورونا بحياة العديد من الأشخاص ما لم يتخذ الجمهور إجراءات أكثر صرامة للصحة العامة، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وتدابير النظافة الشخصية.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الفرنسية + فورين بوليسي + نيويورك تايمز