رصدت وزارة الإعلام (37) انتهاكاً ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، وذلك خلال الفترة ما بين 1 إلى 31 من شهر تشرين أول/أكتوبر 2020، حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي (23) صحفيا على الأقل، و(5) طواقم صحفية، و(5) صفحات إعلامية.
اعتقال الصحفيين:
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 1/10/2020 الصحفي الحر طارق أبو زيد بعد اقتحام وتفجير باب منزله في منطقة المخفية بمدينة نابلس، كما صادرت معداته الخاصة.
وبتاريخ 3/10/2020 نقلت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، الصحفي أبو زيد للتحقيق إلى ما يسمى "مركز تحقيق بتاح تكفا"، كما مددت ما تسمى محكمة سالم العسكرية الاحتلالية، اعتقاله لمدة 9 أيام دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
وبتاريخ 6/10/2020 عقدت محكمة الاحتلال جلسة محاكمة للأسير الصحفي مجاهد مرداوي، وكان قد اعتقل بتاريخ 23/9/2020 أثناء عودته من ماليزيا، وتم تمديد محاكمته (4) مرات على التوالي كان آخرها بتاريخ 27/10/2020.
فيما رفضت محكمة الاحتلال استئناف الأسير الصحفي يحيى صالح العمور ضد قرار اعتقاله الإداري، وكان اعتقل بتاريخ 1/9/2019.
جددت محكمة الاحتلال الإسرائيلية بتاريخ 22/10/2020 الاعتقال الإداري للأسير الصحفي مجاهد السعدي لمدة 4 شهور، وكان اعتقل بتاريخ 24/6/2020، فيما ثبتت محكمة الاحتلال العسكرية قرار الاعتقال الإداري بحقه لمدة 3 أشهر بتاريخ 27/10/2020.
ونقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 26/10/2020 الأسير الصحفي طارق أبو زيد من مركز تحقيق الجلمة إلى سجن مجدو، لعقد جلسة محاكمة بهدف تقديم لائحة اتهام ضده.
فيما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي عائلة الصحفي عبد الرحمن الظاهر بعد اقتحام منزله في نابلس بتاريخ 27/10/2020 وصادروا معداته، ومددت ما تسمى محكمة سالم العسكرية اعتقاله لمدة 8 أيام بتاريخ 29/10/2020.
وبتاريخ 29/10/2020 اعتقلت قوات الاحتلال المصور الحر عبد العفو الزغير لمنعه من تغطية فعالية في مدينة القدس، وتم إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
استهداف الطواقم الصحفية:
بتاريخ 11/10/2020 أصيب عشرات الصحفيين الفلسطينيين بالاختناق والضرب أثناء تغطيتهم محاولة وصول المواطنين في قرية برقة بمحافظة رام الله إلى أراضيهم القريبة من بؤرة استيطانية مقامة على أراضي القرية لقطف ثمار الزيتون، عرف من الصحفيين: عادل أبو نعمة، خالد صبارنة، عماد سعيد، علاء بدارنة.
أما بتاريخ 13/10/2020 احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي طاقم تلفزيون فلسطين ومنعته من تغطية انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه على أراضي قرية بيت دجن شرق نابلس، وأطلقت سراحه فيما بعد، حيث ضم الطاقم المراسل بكر عبد الحق، والمصور سامر الحبش.
وبتاريخ 16/10/2020 استهدفت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين خلال تغطية قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، ما أدى لإصابتهم بالاختناق، والطاقم ضم المصور محمد عناية والمراسل أنال الجدع.
كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بذات التاريخ مجموعة من الصحفيين بالضرب وتكسير المعدات، لمنعهم من تغطية مواجهات اندلعت في بلدة برقة بمدينة رام الله، جراء حرق المستوطنين أشجار الزيتون.
استهداف الصحفيين في الميدان لمنعهم من نقل الرواية الفلسطينية:
بتاريخ 2/10/2020 منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين من تغطية مواجهات اندلعت عقب مسيرة نظمت في كفر قدوم بمحافظة قلقيلية بالتزامن مع الذكرى العشرين لانتفاضة الاقصى الفلسطينية، حيث أصيب كل من:
الصحفي عبد الله بحش "مراسل شبكة القدس الإخبارية": أصيب برصاصة مطاطية في قدمه اليمنى.
الصحفي حسن نافع "مصور حر": أصيب برصاصة مطاطية في يده.
الصحفي عميد شحادة "مراسل التلفزيون العربي": أصيب برصاصة مطاطية في كوعه الأيمن.
المصور الحر أحمد طلعت حسن: أصيب برضوض في ركبته.
مصور وكالة "وفا" أيمن نوباني: أصيب برصاصة مطاطية في كتفه.
وبتاريخ 16/10/2020 أصيب المصور في جريدة الحياة عصام الريماوي بقنبلة غاز في كتفه أثناء تغطيته الإعلامية في قرية بيت دجن شرق نابلس.
كما أصيب مصور وكالة الاناضول للأنباء هشام أبو شقرة، بعيار مطاطي في الرقبة لمنعه من تغطية مواجهات في قرية برقة شرق رام الله عقب حرق المستوطنين أشجار الزيتون في موسم قطافه.
وبتاريخ 23/10/2020 منع جنود الاحتلال مصور وكالة "وفا" مشهور الوحواح من التصوير، وهددوه بالاعتقال، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.
أما بتاريخ 27/10/2020 احتجزت شرطة الاحتلال الصحفي الحر معاذ عمارنة أثناء توجهه للعلاج في مدينة القدس، ونقلته إلى مركز تحقيق رغم حيازته تصريحا بالدخول.
حجب على مواقع التواصل الاجتماعي:
أقدمت إدارة شركة "فيسبوك" على حجب (5) صفحات إعلامية بتحريض من حكومة الاحتلال، حيث تعنى هذه الصفحات بنشر انتهاكات الاحتلال بحق المواطنين والصحفيين، ومنها صفحة قناة القدس اليوم، وصفحة مراسل قناة "رؤيا" الصحفي حافظ أبو صبرة.
تلفت وزارة الإعلام من خلال هذا الرصد التفصيلي إلى تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية من حيث العدد والنوع بحق الصحفيين الفلسطينيين، فيتعرض الصحفي الفلسطيني لأشد الانتهاكات خلال نقله الرواية الفلسطينية بهدف حجبها، ما يستدعي بشكل عاجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222) الخاص بحماية الصحفيين، وضرورة عدم إفلات قوات الاحتلال الإسرائيلي من العقاب.
تراوحت الانتهاكات الإسرائيلية خلال هذا الشهر من حيث طبيعتها كالتالي: اعتقال وانتهاكات داخل سجون الاحتلال (8)، احتجاز ومنع من التغطية (7)، إصابة بالرصاص المطاطي (6)، اختناق (4)، ضرب وتكسير معدات (3)، مصادرة معدات (2)، إصابة بقنبلة غاز (1)، إبعاد عن المسجد الأقصى (1)، حجب على مواقع التواصل الاجتماعي (5).
تفاوت التوزيع الجغرافي لهذه الانتهاكات كالتالي: سجون الاحتلال (7)، قلقيلية (7)، رام الله (6)، نابلس (5)، القدس (2)، الخليل (1).