أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس)، أن حركته متمسكة بالوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة، وانها لن تتراجع عن الخطوات التي بدأتها.
وقال هنية في كلمة له خلال مؤتمر الرواد الالكتروني الأول بعنوان (القدس أمانة.. التطبيع خيانة): "حماس لن تتراجع عن مستوى التفاهمات مع فتح والفصائل"، مضيفا: "ندعو إخواننا في الساحة الفلسطينية ألا يعودوا إلى فخ المفاوضات والسير فيما لا فائدة منه".
في سياق متصل، أكد هنية أن الواقع الفلسطيني يواجه مثلث الشر السياسي، والذي يتمثل في صفقة القرن وخطة الضم وسياسة التطبيع، لافتا في الوقت ذاته إلى أن التطبيع لا يعبر عن ضمير أمتنا، بل هو معزول عن مشاعر وفكر وثقافة هذه الأمة.
وقال: "بنينا استراتيجية لمواجهة هذا المثلث قامت على عدة دوائر، الاولى توحيد الشعب الفلسطيني وامتلاك كل وسائل القوة لمواجهة خطة تصفية القضية، والثانية التمسك بمشروع المقاومة، والثالثة ترتيب عمقنا العربي والإسلامي، والرابعة الانفتاح على كل أحرار العالم والاستفادة من كل الطاقات لتثبيت الحق الفلسطيني".
وأشار هنية إلى أن مؤتمر الرواد الالكتروني، يدلل على محورية القضية الفلسطينية والانتصار في معركة الوعي، لافتا إلى أن الأمة تستنفر ذاتها وقوتها من أجل الدفاع عن قضية القدس وحماية المسجد الأقصى.
وقال: "لاحظنا أن الأمة وشعوبها رغم الظروف التي تعيشها، إلا أنها تستثمر مواطن القوة للدفاع عن القضايا المقدسة"، مضيفا: "صفقة القرن تهدف إلى خلق بيئة محيطة غير محتضنة للقضية الفلسطينية".
وأضاف هنية: "نريد من أمتنا العربية والإسلامية الانتقال من استراتيجية الدعم والإسناد إلى استراتيجية الاشتراك في تحرير القدس"، مستطردا بقوله: "طبيعة التحدي الذي نحن فيه، ذو طابع استراتيجي، لذلك الاستجابة يجب أن تكون ذات طابع استراتيجي"، لافتا إلى أن هناك حاجة للانتقال بمستوى الدعم من القوى الناعمة إلى الدعم بقوة المال والسلاح.
وفيما يتعلق بالأسير ماهر الأخرس، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الأسير الأخرس الذي انتصر على سجانيه، نموذج على أن من يواصل تحديه ينتصر.