أدانت مصر اليوم السبت قيام القوات الإسرائيلية بهدم أكثر من 70 منزلاً ومبنىً في قرية "حمصة البقيعة" في محافظة طوباس بمنطقة الأغوار، مما تسبب في تشريد عشرات الأشخاص والأطفال.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ، في بيان صحفي اليوم، إن "هذا الإجراء يُعد انتهاكًا واضحًا للشرعية الدولية ومقررات القانون الدولي الإنساني".
وأضاف أن "تلك الممارسات تُفاقم من الظروف الإنسانية الصعبة التي يُعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، والتحديات ذات الصلة بانتشار جائحة فيروس "كورونا"، فضلاً عما تمثله من عائق أمام حل الدولتين وفرص التوصل للسلام الشامل والعادل وتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وكان وفد دبلوماسي أوروبي قد تفقد أمس الجمعة تجمع حمصة- البقيعة في الأغوار للاطلاع على عمليات الهدم الإسرائيلية قبل أيام.
وجرت الزيارة بعد يومين من هدم السلطات الإسرائيلية أكثر من سبعين مسكنا تابعا للتجمع السكاني، ما ترك ثلاثة أرباع سكانه بمن فيهم 41 طفلا دون مأوى.
ومنذ بداية عام 2020، هدم الاحتلال 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وهو عدد يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ عام 2016، مما أدى إلى تهجير 869 فلسطينيا وتركهم بلا مأوى.
وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة، تشكّل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم.