تحضيرًا لمخططات الضم .. عمليات هدم وتطهير عرقي واسعة بالأغوار الشمالية

السبت 07 نوفمبر 2020 10:56 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تحضيرًا لمخططات الضم .. عمليات هدم وتطهير عرقي واسعة بالأغوار الشمالية



رام الله / سما /

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل استغلال الأيام والأسابيع المتبقية من ولاية دونالد ترمب، مثلما استغلت الأربع سنوات السابقة لنهب أراضي الفلسطينيين وتكريس الاستيطان بمزيد من بناء الوحدات السكنية في مختلف المستوطنات، وهدم منازل المواطنين.

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي يرصد انتهاكات الاحتلال  السبت، أن حكومة الاحتلال تهدف من ذلك لإحراز مزيد من التغيير الديمغرافي في الضفة الغربية، وخاصة في القدس المحتلة والأغوار الفلسطينية.

وأضاف أن فرصة يوم الانتخابات الأمريكية جاءت لتمحو تجمعًا سكانيًا فلسطينيًا، ففي أكبر عملية هدم لمنازل الفلسطينيين في الضفة منذ عقد من الزمن، هدمت سلطات الاحتلال تجمعًا كاملًا في حمصة القوقا بالأغوار الشمالية.

وأشار إلى أن الهدم طال نحو 76 مسكنًا ومنشأة وبركسًا، وحظائر أغنام، وخلايا شمسية، لإحدى عشرة عائلة تضم 60 مواطنًا، كما لم تسلم مشارب المياه والمعالف التي تستخدم للمواشي أيضًا من عملية الهدم. 

وذكر أن سلطات الاحتلال أخطرت 15 عائلة بدوية بالرحيل عن مساكنها في خربة إبزيق، وذلك في سياق حملة شعواء شنتها على التجمعين الفلسطينيين في الأغوار الشمالية صادرت خلالها جرارات أهالي الخربتين الزراعية وصهاريج المياه ومركباتهم الخاصة. 

وأكد أن سلطات الاحتلال تسعى بوسائل مختلفة إلى منع المواطنين من مواصلة السّكن في المنطقة، ومن ضمن تلك الوسائل هدم منازلهم مرارًا وتكرارا، لتكون فريسة سهلة للإطباق على هذه الاراضي، استعدادًا لتنفيذ مشروع الضم.

ولفت التقرير إلى أن الأخطار لا تزال تحدق بقرية الخان الأحمر شرقي القدس، وفق ما نُشر مؤخرًا حول نقاشات داخلية بين مكتب رئيس حكومة الاحتلال ومكتب رئيس الحكومة البديل بشأن مخططات هدمه.

وبين أن بنود الاتفاق الجوهري تعكس أن مصير هذا التجمع هو الهدم وسكانه سيطردون، فهناك اتفاق على هذا، وما بقي فقط هو مناقشة التفاصيل، حسب ما تشير المصادر المختلفة. 

وفي الإطار ذاته، بدأ قادة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة بالضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل العمل على تطبيق خطة السيادة والضم، بدون انتظار ما ستؤول إليه نتائج الانتخابات الأميركية.

وبحسب المكتب الوطني، فإن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي يعمل على تشكيل هيئة خاصة من المفتشين في الضفة، مهمتها توثيق وتجميع معلومات استخباراتية عن البناء الفلسطيني غير المرخص في المناطق المصنفة (ج) الخاضعة أمنيًا وإداريًا لـ"إسرائيل".

وأكد أن حكومة الاحتلال تمضي قدمًا بمخططات الاستيطان، فقد وافقت "لجنة التخطيط والبناء المحلية" في بلدية موشي ليون، على خطة رئيسة لما سُمي بتطوير منطقة وادي الجوز في القدس، بما في ذلك "تطوير" منطقة التكنولوجيا الفائقة "وادي السيليكون".

وفي السياق، تنظر حكومة الاحتلال حاليًا في توصية قدمتها "الإدارة المدنية" بمسح شامل لأراضي الضفة الغربية سعيًا لضم أكبر قدر ممكن من الأراضي للمستوطنات.